تعرض ضريح زاوية سيدي محمد بن يعقوب بدوار ايمي نتاتلت بمنطقة تيسنت إقليم طاطا بداية الأسبوع الجاري لعملية اقتحام نفذها مجهولون لا زال البحث جاريا عنهم، واستولوا على كسوة الولي الصالح، والتي تسمى بالأمازيغية “تخنيفت”، وسلهامه، وعكازه وتحف أثرية قديمة.
وحسب مصدر من المنطقة ، فقد تفاجأت ساكنة الزاوية بكسر ابواب الضريح واقتحامه مبناه، واختفاء لباس تقليدي ذي قيمة علمية وتراثية من العصر السعدي توارثه الآباء عن الأجداد لما يفوق 500 سنة ، ويتكون من جلباب وبلغة وسلهام وعصا وسيف حاد كبير الحجم يستعمل للزينة، وكان يرتديه شيخ القبيلة في مناسبات دينية.
وفور علمهم بواقعة السرقة، تم إبلاغ السلطات المحلية والدرك الملكي بتيسنت إقليم طاطا، وتم فتح تحقيق في الموضوع، كما حضرت عناصر الشرطة العلمية من مدينة أكادير لجمع أدلة من عين المكان يمكن أن تقود لتحديد هوية منفذي الجريمة من داخل خزانة الزاوية العتيقة، والتي لا يستبعد أن يكون منفذها عصابات سرقة التحف والآثار، ولذلك يتخوف من تهريبها خارج البلاد، ولذلك طالبت الساكنة بالتشريع بالتحقيقات والتشديد في مراقبة الحدود لإعادة التحف إلى خزانة الولي الصالح.
للاشارة ، فان، زاوية “ابن يعقوب”، أسسها، محمـد بن يعـقـوب بن أبي بكـر بن علي الصنهاجـي السكتانـي بمنكقة ايمي نتاتلت، واصبحت مؤسسة دينية وعلمية واجتماعية ذات صيت بإقليم طاطا والمغرب بصفة عامة، وتحدث عن كراماته “أبـو زيد عبد الرحمن التمنارتي” في “الفوائد الجمة في إسناد علوم الأمة” في معرض حديثه عن شيوخ “محمد بن مسعود الهنضيفي”: ويقال أنه توفي عن عمر مائة وعشر سنين.
و أما عن أشياخـه فـيذكر “سيدي أحمـد بن ابراهيم الركـني”(ت1170هـ/1756 م) في “شفاء القلوب و مواهب عـلام الغيوب في مناقـب سيـدي محمد بن يعقـوب” – و هـو مخطوط في كراستين – يذكر “الركني” أن “سيدي محمد بن يعقوب” أخذ عن “سيدي عبد الكريم الفلاح” أحد كبار .شيوخ الطريقة الجزولية.
بقلم : لحسن اوسي موح
التعليقات مغلقة.