طاطا: حريق واحة فم الحصن أتى على أكثر من 25 هكتارا من المساحات المغروسة و20 ألف نخلة
بيان جمعية تركا الماتن للتنمية الفلاحية
دعوة عاجلة من أجل التخفيف من هول الكارثة وإنقاذ الواحات
عاشت ساكنة واحة إمي أوكادير مساء يوم الثلاثاء 6 شتنبر 2022، حالة من الرعب و الهلع بسبب الحريق المهول الذي شب وسط الواحة. ننشر بيان جمعية تركا الماتن للتنمية الفلاحية التي تابعت الحريق وما خلفه من كارثة بيئية في الواحة وآثارها السلبي على الساكنة.
“وكعادة الساكنة في مثل هذه الظروف هب الجميع رجالا و نساء، شيبا و شبابا إلى مكان نشوب الحريق بغية تطويقه بالوسائل المتاحة في انتظار وصول عناصر الوقاية المدنية ؛ إلا أن شح المياه في الساقية بسبب الجفاف و انعدام مسالك الولوج داخل الواحة وهبوب رياح قوية أدت إلى انتشار النيران بسرعة كبيرة؛ و في أماكن متفرقة، مما حال دون السيطرة عليها؛ رغم مجهودات الساكنة، و عناصر الوقاية المدنية و السلطات المحلية و المنتخبين.
و إذ نثمن التدخل السريع للسيد عامل الإقليم، وحضوره الميداني و إشرافه الشخصي على عملية الإخماد ، و كذا رئيس المجلس البلدي و ممثل السلطة المحلية، و مختلف المتدخلين من المديرية الإقليمية للفلاحة و الوقاية المدنية وعناصر القوات المساعدة والجيش الملكي و الدرك الملكي و المياه و الغابات؛ الذين نوجه لهم من هذا المنبر كل عبارات الشكر والتقدير على مجهوداتهم الجبارة من أجل السيطرة على الحريق و الحد من انتشاره.
ونشد بحرارة على أيدي الساكنة على تضحياتهم وبذل أقصى الجهود من أجل حماية واحتهم ودعمهم لكافة المتدخلين طيلة فترة الإخماد.
وندعوهم إلى المزيد من الالتفاف والتعبئة من أجل حماية هذا الموروث التاريخي الذي لا يقدر بثمن.
فإننا نعلن للرأي العام بناء على تقييم أولي أن الحريق أتى على ما يلي:
ـــ أكثر من 25 هكتارا من المساحات المغروسة.
ـــ أكثر من 20 ألف نخلة بالإضافة إلى عدد كبير من الأشجار المثمرة مثل : التين و الرمان و الخروب … مما يشكل ضربة موجعة للساكنة عموما وللفلاح الصغير خاصة؛ اعتبارا لتزامن هذه الكارثة مع توقيت جني التمور التي تشكل موردا أساسي لعيشه.
وعليه نطالب الجهات المعنية كل حسب اختصاصه بالتدخل العاجل من أجل:
ــ ايفاد لجنة تقنية لتقييم الأضرار والخسائر بشكل دقيق والوقوف على حجم الكارثة.
ــ ضرورة إقرار تعويض مادي منصف للمتضررين.
ــ التعجيل بحفر ثمانية آبار وتجهيزها بالطاقة الشمسية مصحوبة بصهاريج على طول الواحة من أجل تقوية صبيب الساقية في ظل توالي سنوات الجفاف.
ــ الإسراع بتنقية سد ترشت من الأوحال.
ــ تمديد خطارات مو أفردو على امتداد 60 مترا.
ــ تنقية الواحة من مخلفات الحريق.
ــ توفير فسائل النخيل وشتائل الأشجار المثمرة ذات الجودة العالية وبكمية كافية للفلاحين بعد توفير مياه السقي.
ــ شق مسالك للولوج إلى داخل الواحة.
ــ مد قنوات لإطفاء الحرائق على طول الواحة.
ــ توزيع الأعلاف على المتضررين.
ــ توفير آلات طحن جريد النخيل و جذوعه.
ــ تزويد الجمعية بمحركات ووسائل إطفاء الحرائق.
وستعمل الجمعية على مراسلة كافة المصالح والجهات المختصة قصد حثها على التدخل العاجل من أجل التخفيف من هول الكارثة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.”
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.