طاطا: اختتام ملتقى الحناء في فم زكيد

اختتم الملتقى الوطني للحناء بفم زكيد ايام 11، 12 و13 ابريل 2014، تحت شعار”شجرة الحناء، مكون للتنمية المستدامة، وسيلة لدعم محاربة التصحر وناقل للتراث الثقافي داخل الواحات بالجنوب المغربي.” وضم ثلاث ورشات حول المواضيع التالية: الحناء، اداة للتنمية السوسيو اقتصادية  ومولد  للتشغيل القروي الدائم داخل الواحات، الحناء، مكون للسياحة البيئية والتضامنية وعامل لمحاربة التصحر وورشة عمل حول مؤشر امكانيات الاستعمال الدائم للحناء وتثمين التراث الثقافي.

وقد بلور المشاركون مجموعة توصيات وعلى أساس هذه الاخيرة وضعت خارطة طريق للأنشطة المزمع إقامتها، حيث سيتم دعوة المزارعين والمجتمع المدني والشركاء وأيضا القطاعات الوزارية والوكالات المعنية للمساهمة فيها من اجل تحديد الاجراءات الرئيسية والأوليات المزمع اتباعها.

للتذكير فإن هذا الحدث اقيم بشراكة مع جمعيات: الأمل، باب الخضير، تعاونية الهلال، شبكة الصانعات التقليديات بالمغرب، شبكة الجمعيات لتنمية الواحات (Raddo) وتنسيقية جمعيات افريقيا الغربية (CAFO)، بدعم من وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، وكالة التنمية الاجتماعية، وكالة الانعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجهة الشرقية، وكالة انعاش وتنمية اقاليم الشمال، المندوبية السامية للمياه والغابات، منظمة الاغذية والزراعة ((FAO والدعم التقني من قبل وزارة الفلاحة والسياحة، ولاية كلميم، اقليم طاطا، بلدية طاطا والمجلس البلدي لفم زكيد.

وقد حدد الحاملون لهذا المشروع مهلة ثلاث سنوات لتصبح الحناء منتوجا ذا اشعاع مع دائرة توزيع مهيكلة وبرنامج تسويقي مناسب.

توصيات

الورشة الأولى:

وضع نموذج اقتصاد تضامني داخل الواحات المنتجة للحناء، نموذج بديل للتنمية المحلية من خلال الإجراءات التالية:

• ·       تحديد احتياجات المستهلكين على المستوى المحلي، الوطني، والدولي،
• ·       تشخيص اجمالي،
• ·       الرقي بقطاع الحناء من خلال تقديم الدعم لمزارعي الحناء،
• ·       العمل على انشاء مخازن لايداع الحناء وفقا للمعايير المتعارف عليها من اجل حماية خصائصها،
• ·       رفع مستوى الوعي حول اهمية الاتحاد في تعاضديات وتعانويات أو المجموعات ذات المنفعة الاقتصادية،
• ·       توعية المؤسسات بأهمية المقاربة التشاركية لتحديد الرؤية الشمولية لتعزيز قطاع الحناء،
• ·       ادراج الحناء في القطاعات الاستراتيجية للتنمية السوسيو اقتصادية للواحات،
• ·       خلق العلامة التجارية “حناء فم زكيد” في خدمة التنمية الاقتصادية للمنطقة،
• ·       افادة مشاريع التنمية المتعلقة بالحناء من الدعم العمومي لاسيما المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمبادرات المحلية في مجال التنمية البشرية وكذا مخطط المغرب الاخضر،
• ·       انشاء شبكة وطنية للرقي بقطاع الحناء.

الورشة الثانية

سياحة الواحات ضرورية لتقليص الفوارق الاقليمية في المناطق الصحراوية المحيطة او شبه الصحراوية. استعمال المهارات والطقوس المتعلقة بالحناء يمكنه ان يكون احد عناصر السياحة البيئية والتضامنية.

• ·    دمج السياحة البيئة والتضامنية في تنفيذ مشاريع للحفاظ على الواحات ومشاريع التنمية المستدامة لفائدة الساكنة المحلية،
• ·    اصدار كتاب سياحي حول فم زكيد،
• ·    تشجيع الشراكة الفعلية بين مختلف الفاعلين الوطنيين والمحليين لضمان استمرارية المشاريع السياحية الواقعة داخل الواحات مع العمل على ادماج مكون الحناء مع كل المهارات والطقوس المتعلقة بها،
• ·    اشراك الشباب في السياحة التضامنية،
• ·    ضرورة الدعم التقني والمالي لتوجيه المبادرات المحلية نحو مشروع ممنهج من خلال المفاهيم الأساسية للاقتصاد التضامني،
• ·    العمل على تحسين جودة الخدمات السياحية بالواحات في المغرب القروي مع احترام الثقافة والتقاليد وتسليط الضوء عليها،
• ·    تطوير المفاهيم السياحية المشبعة بالحفاظ على اقتصاد الموارد والتغييرات المناخية وتاثيراتها،
• ·    الاشتغال على الحناء كمفهوم محمل بكل طقوسه لتعزيز سياحة الواحات خصوصا والسياحة التضامنية عموما،
• ·    السهر على استعمال الحناء لمكافحة التصحر مع احترام النظام البيئي للوحات،

  الورشة الثالثة

اتفق المشاركون بالاجماع على أهمية تحويل الحناء لضمان انتعاشها وديمومتها، واعتماد هذه الاستراتيجية يتوقف على الاجراءات التالية:

• ·       احداث خارطة على الصعيد المحلي والوطني للواحات المنتجة للحناء،
• ·       توفير الوسائل الضرورية للتعاونيات من أجل استخلاص المواد النشطة بيولوجيا من الحناء،
• ·       استلهام استخدام مستحضرات التجميل ووصفات الطب التقليدي،
• ·       ارساء محاور جديدة لاستعمال الحناء خارج نطاق استعمالها التقليدي،
• ·       اجراء أبحاث حول الأولويات الصباغية –اللونية- للحناء.