صحف: ظهور جرائم جديدة واختفاء أخرى في زمن الحجر الصحي
نستهل قراءة مواد بعض الجرائد الصادرة يوم الأربعاء نستهلها من “العلم”، التي نشرت أن دراسة حديثة صدرت أخيرا عن المهندسين أنيس بلافريج، خريج جامعة باريس “باريس دوفين”، و”أكرو باريس تيك”، وزكرياء الأزهري، خريج المدرسة المركزية باريس، وجامعة باريس دوفين، أكدت أن المغرب استطاع تجنب 6 آلاف وفاة بسبب فيروس كورونا المستجد.
وقال المهندسان في تصريح لجريدة “العلم” إن المغرب استطاع أن يتجنب 6 آلاف وفاة بسبب كوفيد 19، وذلك بسبب الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها، مضيفين أن الدراسة مكنتهما من وضع نموذج توقعي لعدد الوفيات في الأيام القادمة، وخطر امتلاء أسرة الإنعاش، وكذا التاريخ المحتمل لبلوغ الذروة، والذي سيكون في نهاية أبريل وبداية شهر ماي؛ وذلك بناء على معطيات تاريخية مقدمة من طرف وزارة الصحة، وأيضا معطيات مجموعة من البلدان الأخرى.
وشدد المهندسان على أن النموذج الإحصائي يتوقع تسجيل ارتفاع ملحوظ لعدد الوفيات، مع ارتفاع في عدد الإصابات خلال الأسبوع إلى غاية 27 أبريل 2020، ما بين 750 و800 هم بحاجة إلى عناية مركزة لمدة 20 يوما على الأقل.
ونقرأ في “العلم” كذلك أن المغرب سيتوصل بحر الأسبوع الجاري بشحنة ضخمة من روائز الكشف السريع عن كوفيد 19، وأن الأمر يتعلق بعدة اختبار من صنف (PCR) الخاصة بالحمض النووي للمخاط وليس للدم، عالية الجودة من كوريا الجنوبية ، تستغرق مدة وجيزة لا تتعدى ثلاثين دقيقة لإجراء التحليل والحصول على النتيجة.
من جهتها أوردت “المساء” أن جرائم جديدة ذات بعد اقتصادي ظهرت، من قبيل التسويق بدون رخصة للمواد المعقمة والمواد شبه الطبية، إضافة إلى الاتجار بالمواد الكحولية الممزوجة من أجل التعقيم؛ وذلك مقابل اندثار بعض الجرائم البسيطة، كالسرقة بالخطف والنشل.
في السياق ذاته حذر مسؤول أمني بمدينة الدار البيضاء من ظهور نوع جديد من الجرائم في فترة الحجر الصحي ترتبط بوجود أشخاص ينصبون على بعض المواطنين من أصحاب بطاقات “راميد” ممن استفادوا من الإعانات التي خصصتها الدولة، إذ عادة ما يتربص المشتبه فيهم بمحيط الوكالات البنكية مستغلين هشاشتهم وعدم معرفتهم باستعمال بطائقهم البنكية، ليعمدوا إلى التلاعب بها بشكل احتيالي ويسلبون الناس مالهم بطريقة نصب جديدة، وهو ما يبدو أنه بدأ ينتعش في العاصمة الاقتصادية للمملكة.
وتورد الجريدة ذاتها أن تلاميذ العالم القروي في عطلة مفتوحة بسبب فيروس “كورونا”، الأمر الذي يكرس مفهوم الطبقية، إذ إن أغلبهم يقضي ساعات يومه في الأشغال العادية عوض الجلوس أمام حواسب أو هواتف ذكية، أو التلفاز لتلقي دروسهم عن بعد. وأكدت فعاليات تربوية وجمعوية أن الوضع كان يقتضي من الجهات الوصية وفي مقدمتها وزارة التربية الوطنية اتخاذ إجراءات استباقية وتوفير وسائل تضمن لتلاميذ القرى متابعة دراستهم عن بعد.
وأضافت “المساء” أن قرار الدراسة عن بعد أفرز خرق حق هذه الفئة من التلاميذ في التعليم بشكل أوتوماتيكي، في ظل غياب الإمكانات المادية واللوجيستيكية التي تضمن لهم متابعة دراستهم بالشكل المطلوب، علما أن أغلب التلاميذ لا يتوفرون على هواتف ذكية ولا على حواسيب ولا على اشتراك في الأنترنيت.
وكتبت “المساء”، أيضا، أن فيروس كورونا أعاد الاعتبار للعلم والعلماء، إذ أفاد رئيس جامعة شعيب الدكالي بالجديدة، يحيى بوغالب، بأن البحث العلمي يجب أن يكون في خدمة البلاد لمواجهة كورونا، مشيرا إلى إنتاج كمامات متطورة للأطقم الطبية، وأجهزة تنفس من إنتاج جامعة الجديدة مائة بالمائة.
وأشارت الجريدة ذاتها إلى اعتقال سائق وأربعة أشخاص خرقوا قانون التنقل بسيدي بنور، وتم وضعهم تحت تدابير الحراسة النظرية من أجل التحقيق معهم وتقديمهم أمام المحكمة بتهمة خرق قانون التنقل وحالة الطوارئ الصحية، في حين تم وضع السيارة في المحجز الجماعي.
وإلى “الأحداث المغربية” التي أوردت أن حميد البحري، نائب والي أمن الدار البيضاء، أشار في تصريح للقناة الثانية إلى أن عددا من ضباط الشرطة القضائية يتوزعون على حوالي 200 سد بمختلف نقاط عبور السيارات بالمدينة الاقتصادية، إذ تشمل عملية المراقبة شقين أساسيين، الشق الأول يتعلق بما هو إداري، أي مراقبة السيارات ومستعمليها ومدى توفرهم على الوثائق الثبوتية الخاصة بتلك السيارات، والشق الثاني يتعلق بالجانب القانوني المتعلق بمدى احترام مستعملي الطريق لإجراءات الطوارئ الصحية.
وكتبت “الأحداث المغربية”، أيضا، أن الفريق الاستقلالي بمجلس النواب طالب بعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بحضور وزير التربية الوطنية والتكوين والمهني والتعاليم العالي، لتدارس موضوع التدابير المتخذة من أجل إجراء الامتحانات الإشهادية بمؤسسات التربية والتكوين على كافة المستويات بما في ذلك مؤسسات التكوين المهني ومصير السنة الدراسية ببلادنا، على خلفية الإجراءات الاحترازية لمواجهة جائحة كورونا.
أما “أخبار اليوم” فتطرقت لتأجيل ملف معتقلي 27 طنا من المخدرات بسبب فيروس كورونا المستجد، إلى يوم 6 ماي المقبل للمرة الثالثة على التوالي، وهو القرار الذي خلف استياء في أوساط عائلات المعتقلين المتابعين في الملف.
وأضاف الخبر أن وزير العدل، محمد بنعبد القادر، كان قد أعطى جرعة أمل لعائلات المعتقلين الستة في ملف محاولة تهريب أزيد من 27 طنا من المخدرات، إذ أدلى بتصريح مثير لمح فيه إلى براءة المعتقلين في القضية، بحيث صرح الوزير بأن المعتقلين لا علاقة لهم بوقائع النازلة التي كانت أحبطتها السلطات الأمنية في وقت سابق.
وجاء في الصحيفة ذاتها أن منظمة الصحة العالمية حذرت دول العالم من رفع القيود المفروضة لكبح تفشي فيروس كورونا، مشددة على أن إنهاء الحجر الصحي قد يؤدي إلى عودة فتاكة للفيروس.
في الصدد ذاته ذكر مصدر في وزارة الصحة أنه لا رفع كليا للحجر، والقرار بيد القيادة. ويرى البروفيسور جمال الدين البوزيدي أن المنحى الوبائي في المغرب حاليا لا يشجع على رفع الحجر، إذ عاد مجددا إلى الارتفاع بعد حالة استقرار طفيفة، مضيفا أن شروط رفع الحجر سواء أكان كليا أو جزئيا لم تنضج بعد في المملكة
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.