- شعر حليمة تمسنى //
هزني الشوق في العتمة لحبيبي ؛ فهدجت سقاي لذاك المكان
فيه ودعتك وأناظر عينك في الزحام ؛ وصوتك الوحيد في الآذان
لا وصل بيني وبينك في الفراق ؛ وهل هناك ما يقال بعد الخذلان
القلب من حبك نال مصرعه ؛ والكبد مرتاد المنية من ألم الفقدان
تجوب بي أفكاري إليك في كل ليلة؛ فأجهل كيف لا تتعب قطع الأميال بين البلدان
اه..قلبي لازال في حبك محكم ؛ وعقلي لازال يحط الرهان
في محكمتي أنا..سأتحدث وأسمع لأقوالي ؛ وسأنتظر رد الجدران
مجنونة أنا هه…
الهوى غلاب يا رجلا: فكيف لعقلي ألا يجن وقلبي يغوص في الأحزان.
بالله عليك أخبرني! أخبرني كيف أظل أقاتل الذكريات؛ والشفاه تشكو ألم الكثمان؟
أم ستظل خيالا بين جلاسي ؛ واسما مكررا يفز له القلب بالنطق على اللسان
مرت سنين ندم عليك؛ فكيف رضيت بخسارة كنت فيها جبان
ما سرت أخطو ليلا متعثرة؛ إلا والشوق أثقل صدري كالكثبان
دعني أروي ظمأ الجفون بلقياك؛ وأعدك أني سأنسى غضبي وحزني في هذا الوقت من الزمان
دعني أعانقك وأشتم عطرك العربي؛ ثم أسألك كيف أكفر عن القسم والحلفان
أريدك أن تعلم يا وجعا ؛ أنني أهملت كعبي العالي وفساتيني القصيرة وماكنت تحبه من مسك الرمان
لا تندهش! فأنا لست لي، نصف يهواك بلسما يسكن آهات الهجران
ونصف يبحر بين مقامات العشق وفوق ضفاف الأحضان: ستظل سرا يا سيد القصيد
ستظل سرا في شعري وأبياتي؛ وستظل سرا في أحرفي وأوراقي لها عنوان.
- بقلم حليمة تمسنى
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.