للمدار الذي لعبنا فيه طويلا
حتى أصبنا بالدوار
للسيارات
و مصابيح الطرقات ، آخر الليل
و هي تودعنا عن كثبْ
للأزهار على اللوحات
للغمام هناك
للهواء
للأنهار بذاك النَّخبْ
لرائحة الرحيل بالسيارة
وهدير عجلاتها ….في غضبْ
لأزيز المذياع
لكل الأغاني و الخطبْ
للروابي المفروشة أسفاً
للتليغراف اللاقط
للمجدار
لجوز الهند و الحلوى
للفستق
لهداياك المغلفة من ذهبْ
للمغني رافعا صوته :
” كان شمس كتسطع
كان نور في عينينا
كان نجمة كتلمع
كان مشموم في ايدينا ”
أدندن معه
سرًّا بلا سببْ
للفراغ بعدك
للحدائق بلا مِجزٍّ
لجناحي فراشة
للبلوط
لتلك القلاع من خشبْ
لن نشرب الشاي معا في رمضان
أو رجبْ
لن نفرح سويا نهاية ديسمبر
لن تباغتني طرقاتك على الباب
لن أمسح المرايا
مخافة العتبْ
لن نصفق للأرجوان معا
و نفتح المواعيد في الكتبْ
لأبراج الياسمين
و هدير الأمواج….
فَقَطْرُ العطر مع الدمع قد انسكبْ
رمِّمْ لحظات الوجع
و سدَّ الفراغات
و الشقوق ….
فالشموس لها دعاء لم يُجَبْ
للمقاهي واحدة واحدة
لكراسي العرعار
لقهوتك المرة
للصور التي التقطناها معا
بلا نَصَبْ
لهدير الطائرات التي صارت
لك جسرا …
للكلمات المصنوعة من حصون بلقيس …إلى خزانات الزنبق
و التوليب
و اسمك بينها نسبْ
لك مشاهد النجوم
وقمم الأطلس
و حضارات المارين على الإسفلت
الراكبين أقواس النصر
لك عراجين النخل …و الرُّطَبْ.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.