سلني عن الهجران يا من تجهله ، فلولا ظنك له هين ما سألتني
خلته أثر أقدام من غبار ، في أول مهب ريح سيختفي
أم ظننت الرحيل مغيب للحظور ، في الغياب من طيفك لم أكتفي
توهمت إذا النسيم غازل شعري ، فقلت هذا ما به دللتني
يا أملا أخيرًا كان في الحب ، أخبرتك به لكنك هجرتني
كنت لك وطنا يا محاربا ، من العناء بين أحضانه ترتمي
حسبتك معشر جنود لا يخون وطنه ، فكيف أنت خنتني ؟
مشيت مغمضة العينين ، فأين النور الذي به عاهدتني؟
تعاظمت جروحي و خيباتي ، فأبيت ليلا ضاحكة على ما أسمعتني
صدى كلماتك تتردد ، و إن كنت بعيدا عن حدود أوطاني خالجتني
لازالت ذكراك تختبئ بين حناياي ، هويت فراقي فلك ما منعتني
تئن آهات الندم عن كل معارك الحب ،باسم الهوى جزأتني
ما ظل بداخلي سوى خراب ، يحن إلى أحرف بها عبرتني
كان القلب في حبك متسعا ، من جفاء هواك سهرتني
هام الفؤاد لك شوقا ، و ان شوقك ذل فسلام على ما أبليتني
يا رجلا غليظ القلب ، الرذى أهون على ما به أسقمتني
عزة النفس حب ، و إن كان في حبك صدق ما وددت أن تذلني
بالله عليك ! ماذا تريد الآن يا رجلا أرقتني
أمعقول بعد الفراق جئت تسأل عن ما به أسرتني ؟
انا امرأة تكره المنتصفات يا سيدي ، ففي بعدك عوضا خيرا مما أذقتني
- بقلم حليمة تمسنى.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.