شباط …..شخصية السنة

يوسف غريب

بقلم يوسف غريب //

في الوقت بدل الضائع من هذه السنة استطاع الاستاذ شباط زعيم حزب الميزان ان يخلق الحدث الابرز خلا ل هذا الموسم يستحق بموجبه ان يتوج وبدون منازع شخصية السنة اذ استطاع هذا القيادي ان يفك معادلة رياضية معقدة بمجهولين
1/ بفضل تصريحه اعيد الدفء الى العلاقة المغربية الموريطانية واصبحنا نتحدث عن احياء اللجنة المشتركة بين البلدين وتبادل الزيارات بين قادة البلدين …حديث بهذا الافق الايجابي كان منعدما بالمرة الى حدود البارحة بل ان ما يأتينا من اخبار بالحدود مع الجارة الجنوبية مقلق جدا الى حد ان الاصابع قد وضعت على الزناد او ما يشبه الحالة
2/ بفضل تصريحه ايضا ساهم من حيث لا يدري بايجاد مخرج للبلوكاج الذي تعرفه تشكلة حكومة 7 اكتوبرورفع الضغط على الرئيس المكلف بذلك اذ أن كل المعطيات والتصريحات تسير في اتجاه التخلي عن الزعيم الاستقلالي وفك التحالف معه
في هذا السياق اعتبر ان الزعيم الاستقلالي ومن خلال كلمتين استطاع ان يغير وضعيتين متأزمتين داخليا وخارجيا وان يفتح نقطة ضوء فيهما بشكل يدفع الى الدهشة والاستغراب الى هذه الكاريزماتية التي تستحق الشكر والتقدير عوض هذه السلسلة المسترسلة من بلاغات الادانة وبيانات التبخيس والتحقير من الاخوة والاعداء
بكل تأكيد لا احد يمكن ان ينازعنا بان استقبال الرئيس الموريطانيللستاذ بنكيران كرئيس للحكومة والتصريح الذي ادلى به للصحافة هناك قد أزعج خصوم الوحدة الترابية ومن يتابع ردة الفعل عند جارتنا الشرقية سيفهم حجم الاختراق الذي قامت به الدبلوماسية المغربية والمشروع الاستفزازي الذي اوقفته وصل مستوى التفكير في خلق منطقة عازلة تتعشش فيه خلايا الانفصاليين المدعومة من طرف الجزائر مع فتح معبر بينها وبين موريطانيا ..الان والوضع بهذه الخطورة الايمكن ان نشكر الله الذي الهم الاستاذ شباط بهذه الجملة وفي هذا الظرف كي ينقلب السحر على الساحر هناك
لذلك اجد نفسي كمواطن مغربي ممنون بشكل كبير للزعيم الذي ضحي بمستقبله السياسي من أجل أن مستقبل الوطن داخليا بتشكيل حكومة منسجمة وخارجيا بالسير نحو تحقيق شعار صفر مشاكل مع الجيران
الايستحق هذا القيادي ان يكون شخصية السنة .


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading