سناء زهيد الى أغلبية البجيدي بجماعة أكادير:طارق السويدان انفصالي …والوحدة التربية للمغرب خط أحمر

توصلت الموقع بهذه الرسالة من سناء زهيد كمواطن تسكن بمدينة أكادير ( وهي مستشارة بجماعة أكادير من فريق المعارضة لحزب الاصالة والمعاصرة ) رسالة تفضح فيه أغلبية البجيدي بالمجلس الذين استضافوا الشيخ الداعية طارق السويدان الذي يعادي قضية الوحدة الترابية للمغرب. هنا نص الرسالة المفتوحة :

“الى السيدات والسادة مسيري المجلس الجماعي لأكادير،

سادتي، لا اكتب اليكم هنا بصفتي الانتخابية بل بصفتي ابنة هذا الوطن الذي يجمعنا انتم وانا وغيرنا باختلافاتنا المتضادة منها والمتقاربة، اكتب وانا المواطنة البسيطة التي تتوقف اعتباراتها كلها (كجميع المغاربة) عندما يتعلق الامر بالخط الاحمر الكبير الذي تشكله وحدتنا الترابية وقضيتنا العادلة التي لا جدال ولا اختلاف فيها وعليها، وحدتنا الترابية تلك؛ التي تنتفي عندها جميع انتماءاتنا السياسية والتنظيمية وتسقط جميع انانيات الانتماء ليصير الانتماء الوحيد المعقول هو الانتماء الى الوطن لا الى الحزب ولا الى الجماعة.

ايها المسيرون، لست من المتعصبين ولا المتقوقعين ولا المنتصرين لأنانية الرأي مهما بلغ الاختلاف تضاده مع الآخر لأني ممن يؤمنون بالاختلاف بل ويجدون فيه رحمة.  ولم تكن الندوة التي احتضنتها قاعة ابراهيم الراضي يوم الثلاثاء الماضي  لتستفزني لو لم تسخر لها الجماعة كل ذلك الكم من الدعم اللوجستيكي والمادي الذي هو في الاول والاخير وبأي شكل من الاشكال مال عام، بل حتى لم يكن كل هذا الدعم المادي واللوجستيكي الذي سخرته الجماعة لندوة ذلك الداعية ليستفزني لو لم يكن ذلك الشخص واحدا من الذين يشككون في عدالة قضيتنا بقوله ان المغرب “يجبر” الشعب الصحراوي على الوحدة “”وانه، اي الشعب الصحراوي كالأكراد، له الحق في تقرير مصيره.””

نعم، هذا هو موقف الداعية طارق السويدان.

فكيف تسخر له الجماعة وهي المرفق العمومي والمجلس المنتخب من تعبئة ودعم من المال العام ولو بشكل غير مباشر ما يجعل من ندوته حدثا غاية في الاهمية ؟؟!

 كيف وهي المؤسسة الرسمية التي يفترض فيها ان تمثل الساكنة  في اطار واضح لا يخرج عن المصلحة العامة للمواطنين في ظل الثوابت الوطنية والتي تضل وحدتنا الترابية أحد أهم ركائزها..؟

كيف استطعتم ايها السادة،  تغليب مصلحة “الجماعة” على مصلحة الجماعة الترابية التي آتمنكم عليها المواطنون ؟ والمفروض في الجماعة الترابية كمؤسسة عمومية ان تلتزم بالثوابت الوطنية وان تدافع عليها لا ان تزكي المشككين فيها او تدعمهم من قريب او من بعيد..

كيف استطعتم المساهمة في تلميع صورة الداعية ( بغض النظر عن كفاءته العلمية في ميدانه ) والتغاضي عن موقفه الواضح تجاه وحدتنا الترابية..؟؟!

كيف امكنكم ايها السادة ان تستقبلوه استقبالا رسميا بمؤسسة رسمية بل وتمنحوه درع المدينة الذي لم تمنحوه لابن المدينة الذي استحقه فعلا وعن جدارة لما اسداه للمدينة من خدمة وهو يروج لها في مونديال روسيا كوجهة سياحية بمجهوده الخاص ومبادرته الفردية ؟!

ايهما يستحق درع المدينة ايها السادة ؟..ابناء اوفياء ام ضيف متنكر لوحدة هذا الوطن ؟

لقد مرت بالمدينة الكثير من الانشطة الثقافية والفنية والعلمية التي كانت الجماعة الترابية شريكا او داعما في تنظيمها، ولم تشهد اي هذه التظاهرات مثل هذه التعبئة العجيبة من طرف الجماعة وباستعمال وسائلها..

كيف لا تدركون ايها المسيرون وجلكم يسبقني عمرا وتجربة أن تحمل المسؤوليات الانتخابية انما هو تكليف لتدبير الشأن العام بكل ما يتطلبه ذلك من أمانة وسعي للمصلحة العامة وانضباط للانتماء الواحد الاوحد للوطن؛ كيف لا تدركون ان المجالس المنتخبة ليست ابدا مجالا لتصريف الإيديولوجيات او فرضها او تسويقها خصوصا اذا كان ذلك على حساب الثوابت الوطنية.

لم تكن ابدا لتستفزني ندوة الداعية المذكور لو ان تنظيمها كان بعيدا عن المؤسسة المنتخبة التي آتمنكم  عليها المواطنون. مادامت مؤسسة رسمية تمثل الساكنة كلها لا “جماعة” بعينها.

ايها السادة، وانتم تمثلون انفسكم وجماعتكم وانتماءاتكم الشخصية لكم كامل الحق في تنظيم واستضافة من تريدون حيثما تريدون ولكن خارج المؤسسات الرسمية وبعيدا عن مناصبكم الانتخابية التي تلزمكم باحترام سيادة الوطن.. 

هداكم الله، متى تستوعبون ان الجماعة الترابية مؤسسة رسمية تخضع مواقفها للضوابط الوطنية الرسمية وان ندوة الداعية قد اسقطتها في تضارب مع مصلحة الوطن ووحدته الترابية لا لشيء الا لان مصلحة “الجماعة” غلبت مصلحة الجماعة المؤسسة. 

في الاخير ايها السادة المسيرون، احيلكم للاستئناس، على مقطع فيديو على اليوتوب مدته 4دقائق و35 ثانية، في الدقيقة 1و20 ثانية.. يفصل ضيفكم موقفه من وحدتنا الترابية ويدعو المغرب الى عدم “اجبار الشعب الصحراوي على الوحدة””!

اكتبوا فقط طارق السويدان والصحراء المغربية.. ان لم تكونوا تعلمون اصلا موقفه هذا من قضيتنا الوطنية. “

سناء زهيد :

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading