على عكس ما ذهبت إليه تصريحات دفاع المغني سعد المجرد لإحدى المحطات الإذاعية الخاصة، قرر المدعي العام لمحكمة شاتلي باريس وضع المتهم تحت الحراسة النظرية لخطورة الأفعال الإجرامية المتابع بها ، من قبيل “العنف الجنسي” و”الاغتصاب”، بعدما تأكدت الاتهامات الموجهة إليه من خلال الفحوصات الطبية الأولية التي أثبتت تعرض الفتاة المرافقة له إلى غرفته في فندق “ماريوت” بـ”الشانزي ليزي” بالعاصمة الفرنسية،للعنف بعد ما عثر الطبيب المشرف على العديد من الرضوض والإصابات المتوسطة على جسمها؛ ما يؤكد صحة ادعاءاتها بشأن تعرضها لعنف جنسي من طرف المجرد. والضحية فرنسية من أصول مغربية، وليس جزائرية كما حاولت بعض المواقع إيهام الرأي العام على أن القضية لعبة المخابرات أو ضريبة النجاح،
كما أشارت المعطيات الأولية إلى أن المتهم سعد المجرد كان كان تحت تأثير الكحول ومخدر “الكوكايين” ليلة الحادثة، التي وقعت ، وهو ما سبق أن أشار إليه الموقع الإلكتروني المغربي بابوبي ساعات بعد الحادث، مؤكدا العثور على “كبسولة كوكايين” في غرفة المجرد.
والمتهم سعد المجرد، سبق أن توبع في محاكم الولايات المتحدة على خلفية قضية مماثلة، بعد اتهامه بالاعتداء الجنسي على شابة أمريكية، ونقلت صحيفة “نيويورك ديلي نيوز” الأمريكية عن السلطات الأمريكية قولها أن “سعد المجرد يعد مجرما فارا من العدالة”، وينتظره السجن لمدة 25 سنة، إذا ما دخل التراب الأمريكي.
وكان محامي فتاة أمريكية تتهم سعد المجرد بالاعتداء الجنسي عليها في 2010، قد حل بباريس عشية اليوم بباريس من أجل ضم ملف موكلته لملف الضحية الثانية الفرنسية و التي تتابع بدورها لمجرد بنفس التهمة.
وأوضح المحامي أن سعد المجرد لم يكن يتوفر على فلس واحد خلال اعتقاله سنة 2010، عقب تورطه في قضية الاعتداء على الفتاة الأمريكية، قبل أن يدفع كفالة قدرها 40 ألف دولار أمريكي ويفر صوب المغرب وكان المدعي العام أقر تمديد مدة الحراسة النظرية يوم أمس الخميس لمدة 24 ساعة إضافية، بعد الاستماع إلى المغني المغربي من قبل القاضي، مؤكدا أنه “يتعين انتظار انتهاء الحراسة النظرية، غدا الجمعة، للبت في التهم التي قد توجه إلى المغني المغربي”.
من جانبه رفض محامي سعد المجرد، حسب مصادر إعلامية فرنسية، الرد على الاتهامات الموجهة لموكله أو الإدلاء بأي تصريح يخص الحادث.
التعليقات مغلقة.