من الشخص المجهول الذي برر غياب تلميذ و سرق دراجته الهوائية داخل ثانوية سيدي و سيدي بتارودانت؟؟
شاب وسيم ذو ملامح هادئة و لحية زادت من وقاره يقترب من قاصر قرب ثانوية سيدي و سيدي، يحدثه عن الدين و عن أهمية الدراسة، يرتاح الطفل لكلامه فهو يحتاج من يشحن همته خصوصا في فترة الإمتحانات، تزداد ثقته في الشاب الذي استأذنه استغلال دراجته الهوائية بضع دقائق من أجل قضاء أغراضه، يتأخر الشاب عن العودة مما زاد من قلق التلميذ الذي تأخر عن موعد الدخول و عن مصير دراجته الهوائية، أخيرا يظهر الشاب قادما بسرعة ليعتذر عن تأخره الخارج عن إرادته.
غير ان الطفل لا زال حزينا بسبب تأخره عن الدرس و كيف سيسمح الأستاذ بولوج قاعة الدرس، ليقترح عليه سيف الدين و هو الإسم الذي قدم به الشاب نفسه، مرافقته قصد تبرير تأخره لدى المسؤولين، رافقه بكل ثقة، عندما وصلا إلى الحراسة العامة قدم الشاب نفسه على أنه قريب للطفل الذي وقف مندهشا من ثقته في الكلام، يتم السماح للطفل بالدخول لينصرف الغريب دون مطالبته بأي وثيقة تثبث هويته لكن هذه المرة أخد الدراجة الهوائية لكن لم يعد.
تقدم الطفل بشكاية لدى الشرطة بالمحايطة، و هو في حالة نفسية صعبة جراء ما سمعه عن سذاجته و ثقته الزائدة، الشرطة سألته هل تم التحقق من هوية المجهول داخل المؤسسة، أجاب الطفل بالنفي، ليستشيط محرر المحضر غضبا كيفاش شخص مجهول يلج مؤسسة تعليمية و يحاول تبرير تأخر التلميذ دون مطالبته بأي وثيقة تتبث.
توجهت للمؤسسة قصد تسجيل ملاحظتي للسيد المدير حول الخطأ الإداري الفادح، لم نجده داخل مكتبه، لأتجه بعدها صوب الحراسة العامة، و جدت السيدة المكلفة بالغياب التي قابلت الشخص المجهول، لامت الطفل بل أكدت أنها كانت تعرف أن الشاب لا يقرب للتلميذ، سألتها لماذا لم تطالبيه ببطاقة هويته أجابت أن الطفل لم يكن يحتاج من يرافقه لأن الأمر لا يعدو كونه تأخرا و الطفل معروف بمواظبته.
مسؤول الغياب الذي كان من المفروض أن يسلم ورقة الدخول للتلميذ أكد أنه لا يمكن استغفاله بهذه الطريقة و ما يمكنش يزرب عليه الغريب لو صادفه في مكتبه لتحقق من هويته أو يبلغ الشرطة.
كان من المفروض مناقشة الأمر مع رئيس المؤسسة و محاولة استفساره عن الإجراءات التي تم اتخادها من أجل منع دخول الأجانب للمؤسسة و هل تم اتخاذ اجراءات تهم هذه النازلة، انتظرناه قرابه الساعة و النصف، من فوق النيف و بكل تكبر يستقبلني المدير في مكتبه، طالبني بعدم وضع محفظة حاسوبي المحمول و هاتفي و نظارتي الشمسية فوق الطاولة استجبت و أنا لا أفهم سبب عصبيته، شرحت له بكل برودة سبب قدومي، بسرعة أكد أن التلميذ خاصو التربية و العصا باش مايبقاش يكذب على الإدارة، قلت له نعم الطفل مخطأ لكن ماخاصوش العصا حيث النصب ممكن يوقع لأي كان مضيفا أن إدارتكم لها نصيب من المسؤولية حيث لم تطبق المسطرة، استشاط غضبا ليسألني بطريقة بوليسية عن مهنتي أجبته بكوني أستاذ لكن عليه أن يعتبرني عطارا أو خضارا أو أي شيء لأنني مواطن قبل كل شيء و لا يهم مهنتي و من واجبه التعامل مع أي كان باحترام بغض النظر عن منصبه الإجتماعي، عندها تحول المدير من طفل مومو و كتكوت إلى بوعو، صارخا إلا كنتي غادي تبوبزق علي خرج من مكتبي، رفضت المغادرة لكون المؤسسة عمومية و من حق آباء و أولياء التلاميذ الحصول على المعلومة، لم أكمل كلامي حتى انقض و أخرجني بالقوة واصفا إياي بأقبح الصفات، استغل منصبه باش يبرد غدايدو نيت و سب حتى شبع أمام مرأى التلاميذ و الأطر الإدارية التي تدخلت كي لا تتطور الأمور، تمالكت أعصابي لأواجهه أني سأرفع الأمر لمن هو أعلى منه أجاب راك ماشي راجل إلا مادرتيهاش.
طبعا قدمت شكاية لدى وكيل الملك لما تعرضت له من إهانة من طرف مدير المؤسسة و المطالبة بالبحث عن الشخص المجهول كما أحمل المؤسسة مسؤولية ماوقع ، غير أن أسئلة لا زالت تؤرقني :
- من هو ذلك الشخص المجهول المسمى سيف الدين ؟
- كيف تمكن من الولوج للمؤسسة و محاولة تبرير تأخر تلميذ دون مطالبته بهويته ؟
- لماذا أرجع الدراجة في المرة الأولى مادام أراد سرقتها ؟
- لماذا كشكش و عربد السيد المدير عند استفسارنا عن الأمر ؟
- كيف لمدير أن يعتدي على مواطن داخل مؤسسة تعليمة ؟
…يتبع
خالد القهوي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.