أزول بريس- شرعت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بوجدة في تعميق أبحاثها القضائية بناء على تعليمات الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف زوال الجمعة الماضي، قصد تحديد ظروف وملابسات تورط شخص قارب من العمر 60 سنة، في قضية تتعلق بالضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض المفضيين إلى الموت.
و ذكرت “الصباح”، أن الجاني قام بتعريض زوجته لاعتداء جسدي باستعمال السلاح الأبيض، نقلت إثره للمستشفى لتلقي العلاجات، قبل أن يعمد إلى توجيه طعنات قاتلة لشخص يقطن بجواره، يبلغ من العمر 68 سنة.
وأسفرت الأبحاث والتحريات المنجزة من طرف عناصر الأمن الوطني عن إيقاف الزوج المشتبه فيه بارتكاب الجريمة، وحجز السلاح الأبيض المستعمل في ارتكاب هذه الفعل، ليتم الاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية على خلفية البحث القضائي بعد نقله إلى مقر الدائرة الأمنية الحادية عشرة تحت رقابة الشرطة القضائية، بعدما ثارت ثائرة الجيران ومعارف الضحية.
وخوفا من أي انفلات قد تثيره ظروف الحادث نظرا لسمعة الضحية الطيبة قررت الفرقة الأمنية نقل المشتبه فيه على عجل إلى مقر الفرقة الولائية للشرطة القضائية الرئيسي بوجدة ، وذلك للكشف عن جميع ظروف وملابسات وخلفيات هذه الواقعة.
وكان حي “الرجاء في الله” الواقع شرق وجدة في اتجاه الحدود الجزائرية، شهد ظهر الجمعة الماضي، جريمة قتل ذهب ضحيتها الرجل بعد تلقيه لعدة طعنات بواسطة سكين من الحجم الكبير، من قبل شخص آخر في العقد السادس من عمره، بعدما توقف إلى جانبه وكان ممتطيا دراجة نارية، ولم يبد الضحية أي رد فعل لاعتقاده أن الجار الجاني يريد التحدث إليه طبقا لإفادة استقتها “الصباح”.
ولم يكتف المشتبه فيه بقتل الرجل الذي كان متوجها إلى المسجد، حاملا سجادته لأداء صلاة الجمعة بمسجد سلمان الفارسي القريب من مسرح الحادث، بل وجه أيضا طعنات قوية لزوجته أصابت عنقها وذراعها بشكل خطير جدا ،حيث لا تزال ترقد بالمستشفى في وضع صحي حرج تحت حراسة أمنية مشددة، بعدما تم نقلها إليه على عجل.
وأجمعت روايات استقتها “الصباح” من مسرح الحادث على أن المشتبه فيه كان في شجار دائم مع زوجته، قبل أن يتدخل الهالك لوضع حد للشجار بينهما بصفته جار لهما، غير أن المتهم تظاهر بإنهاء الشجار ليختفي بعد مدة، إلى أن فاجأ ضحيته الدركي المتقاعد وهو في طريقه للصلاة وينهي حسابه معه.
وتم نقل زوجة المشتبه فيه إلى قسم العناية المركزة بالمستشفى اعتبارا لوضعها الصحي الحرج حسب ما حصلت عليه “الصباح” من مصادر طبية، فيما وضعت جثة الجار الهالك بمستودع الأموات بمستشفى الفارابي بوجدة، في انتظار تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية وجدة، بخصوص المسطرة الواجبة حيالها.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.