محمد ايت حساين/تازارين//
أضحى مهرجان الدولي للحناء بتازارين اقليم زاكورة بوصوله إلى المحطة الرابعة، ضمن أهم المهرجانات الوطنية التي ترسم لنفسها مسارا مختلفا ومتميزا عن باقي المهرجانات على مستوى الكم أو الكيف، إذ أن هذا المهرجان يمكن اعتباره بشكل دقيق، مناسبة لتسويق منطقة تازارين المعيدر وتنشيط الحركة الاقتصادية بها وإبراز أهميتها السياحية باعتبارها منطقة تعج بالمناظر التاريخية النادرة، كما أنه يشكل فرصة لإظهار الإنفراد الثقافي للمنطقة، خصوصا على مستوى لباس نسائها المتميز بشكل كبير.
من بين أهم المميزات التي يكاد ينفرد بها مهرجان الدولي للحناء بتازارين، هو سعيه ليكون وسلة وصل بين عدد من العاملين في المجالات المرتبطة بالفلاحة وعدد من الزبناء الذين يفضلون المنتوجات الطبيعية على الأخرى الكيمائية أو المعدلة.
فعلى هامش المهرجان الذي ينظم سهرات فنية كبرى، وندوات علمية وثقافية مهمة، إلى جانب أنشطة رياضية ، يعطي القائمون على المهرجان أهمية كبرى لمعرض المنتوجات التعاونيات والجمعيات الفلاحية.
ويشكل هذا المعرض فرصة نادرة للتعاونيات الفلاحية العاملة في المجال، من أجل ربط التواصل بينها وإبراز منتوجاتها لدى عموم الزوار، الذين يجدون ضالتهم في هذا المعرض، حيث أن بعض المواطنين أو السياح الأجانب يفضلون اقتناء الحناء و بعض الزيوت والأدوية الطبيعية أوالمواد التجميلية من هذا المعرض على أن يقتنوها من مكان آخر.
وشدد مولاي ابراهيم عزيز على أن المهرجان استطاع من خلال دوراته السابقة أن يساهم في الدفع قدما بالدينامية التنموية الخاصة بسلسلة الحناء وكذا خلق نشاط اقتصادي مهم بالمنطقة خلال فترات المهرجان مما يجعل هذه التظاهرة كغيرها من المهرجانات تلعب دورا اقتصاديا مهما، كما استطاعت التظاهرة كذلك ترسيخ طابعها العلمي والفني وتسجيل اسمها كموعد ثقافي سنوي تتناغم فيه الثقافة بالتنمية والفرجة المتميزة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.