في رد مثير للمفكر الأمازيغي “عبد الله زارو” على دعوة “عبد الحق الخيام” مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية، “المثقفين للانخراط في محاربة الإرهاب عن طريق تنوير العقول سبقها استنجاد الدولة بالفلسفة و العلوم الإنسانية للغرض نفسه”، انبرى الناشط الأمازيغي إلى تحميل الدولة مسؤولية ما يقع من إرهاب وتطرف إسلاميين وقال أن “الدولة هي من خلق الإرهاب والتطرف الإسلامي بهويتها الإسلامية المعلنة و تفخيخ الترسانة القانونية بنصوص قروسطية مستمدة من الشريعة و تماديها في اختزال “إمارة المؤمنين” في إمارة المسلمين”.
ونأى الناشط الأمازيغي بالمثقف أن يكون آلة دولتية في خدمة مكافحة الإرهاب، ويقول “المثقف والفلسفة وعلوم الإنسان ليست راقصة مسلية وفتاة لعوبا تستدعيها السلطة حينما تريد وتحجبها في عتمات الفضاء الخاص بالحريم حينما تريد”.
وفي نظر نفس المتحدث دائما، فلا لوم ” على المتطرفين…حينما يدْعون الدولة إلى أن “تُكمل خيرها” بتطبيق حرفي وكامل الشريعة الإسلامية”.
كما عدَّدَ “زارو” ما أسماه ب”النتائج الكارثية” لإستراتيجية الدولة في هذا الصدد، ففي رأيه أن “المواطنين باتوا خاضعين لنظام سياسي سكيزوفريني،….يُمَنُّون النفس بديمقراطية مستحيلة دون فصل الدين عن الدولة،…ويعتبرون المختلِف العدو المطلق،…”.
نتائج كارثية صنعت منتوجا بشريا …نتاج لتعليب أيديولوجي طويل وغسل مُتقن للدماغ وإزهاق للمادة الرماديةّ” -يقول زارو-.
وجدير بالذكر أن عبد الله زارو – المقرب من الحركة الثقافية الأمازيغية بالمواقع الجامعية- سبق له أن أدان السنة الماضية الدولة وحملها المسؤولية فيما أسماه “بالانحطاك الفكري”؛ وذلك في مقالة بعنوان إني أتهم الدولة…وليشهد التاريخ.
الحسين أبليح
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.