استمعوا الى يونس بنقدور ماذا قال :
لم تكد الحملة الانتخابية لأعضاء الغرف المهنية تنطلق حتى دوت فضيحة انتخابية بطلها “يونس بنقدور”، وكيل لائحة الكرامة المصنفة بدون انتماء سياسي، والذي ترشح في صنف التجارة ضمن استحقاقات انتخاب أعضاء غرف التجارة والصناعة التقليدية لجهة الرباط – سلا – القنيطرة.
“بنقدور”، الذي رفع شعار “من أجل النهوض بكرامة التجار”، عنوانا لحملته الانتخابية، فضل تمريغ كرامة ما أسماهم الشلوح، وكال لهم أقدح النعوت، واصفا إياهم بالدخلاء (البراني)، وأنهم غير جديرين بتمثيل “جنس” التجار النقي، لا لشيء إلا لأن الشلوح ليسوا أهل المكان، وأن الحاج يونس الذي يكرم إفادة الحجيج أولى بأصوات الجزارين، عربا عاربة ومستعربة، وأولى بأصوات الشلوح أنفسهم.
الجزار بنقدور حمل إلينا، في عز الحملة الانتخابية، هتافات الملاعب ضد اللاعبين الأمازيغ ” ريّح .. ريّح .. أداك الشليّح”، والتي ارتقت الجماهير الرياضية عاليا، ولم نعد نسمع بها، وأضحت تعشش في الذهنية المريضة للحاج يونس.
الناخبون الأمازيغ، ومعهم كل الديموقراطيين الغيورين على تصفية المغرب من العنصرية المقيتة للجزار بنقدور ومن على شاكلته، يعتزمون، وإلى غاية انتهاء الحملة الانتخابية يوم الخميس 5 غشت الجاري، أن يعيش معهم وكيل لائحة الكرامة ” 24 ساعة في الجحيم”.
من أصل خمسة آلاف و377 ترشيحا برسم غرف التجارة والصناعة والخدمات، سيكون الجزار بنقدور المرشح الأوفر حظا لحصد مرتبة مشرفة في تقرير النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات الذي سيصاحب الانتخابات نسخة 2021، باللجوء إلى السبّ واستعمال خطابات وشعارات تمييزية وعنصرية.
سلوكات المرشح بنقدور ومن على شاكلته، هي التي تمنع تطور العملية الانتخابيّة في المغرب، التي “وبالرغم من نهوض المواطنين بالدفاع عن شفافيتها، لمْ ترْقَ بعدُ إلى المعايير الدوليّة المتعارف عليها” – يقول الحبيب كمال منسّق النسيج الجمعوي لرصد الانتخابات-.
السب واستعمال خطابات وشعارات تمييزية وعنصرية، تعد من أهم الخروقات التي ترتبط بمرحلة “الحملة الانتخابية”، التي تسبق يوم الاقتراع، وهي أبرز مآخذات النسيج الجمعوي المصاحب للانتخابات في المغرب، إلى جانب هيمنة القذف والافتراء، على حساب صراع الافكار والبرامج، والاعتداء الجسدي على منافسين انتخابيين من طرف مرشحين، والاعتداء بالضرب والجرح بالسلاح الأبيض.
في الوقت الذي سينكب فيه الجزار بنقدور على حشد الأصوات للائحة الكرامة على حساب كرامة التجار الأمازيغ بجهة الرباط – سلا – القنيطرة، سيكون على النشطاء الأمازيغ، يعضدهم المؤمنون بالديمقراطية وحقوق الإنسان، حشد الهمم لتعبئة مصالح وزارة الداخلية وعدم الوقوف موقف الحياد السلبي أمام خروقات منصوص على عقوباتها في مجموعة القانون الجنائي المغربي، لا سيما التحريض على العنصرية أو الكراهية أو العنف التي يرجع إلى مظانها في القانون رقم 57.11 المتعلق باللوائح الانتخابية العامة وعمليات الاستفتاء واستعمال وسائل الاتصال السمعي البصري العمومية خلال الحملات الانتخابية والاستفتائية، الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم 1.11.171 بتاريخ 30 ذي الحجة 1432 (28 أكتوبر 2011).
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.