أكدت روقية ديان ، مديرة إحدى مؤسسات النشر وفاعلة جمعوية ، أن اليوم الوطني للمهاجر يعد فرصة و مناسبة لتقييم مساهمة المغاربة المقيمين بالخارج في التنمية المحلية “، تماشيا مع تنزيل النموذج التنموي المتعلق بتعزيز أوراش التنمية المحلية من قبل مختلف الفاعلين.
وأضافت في معرض حديثها للموقع ،أنه حان الآوان لمواكبة المهاجرين و التواصل الدائم معهم في القضايا التي تلامس انشغالاتهم ، مع دعمهم في البحث عن سبل المساهمة في اوراش بناء المملكة.
ولفتت ذات المتحدثة ، أن الهدف هو تحقيق البناء الديمقراطي الحداثي ،الذي يقتضي إشراك جميع مغاربة العالم في هذا الورش ، لكونهم أتبثوا في مناسبات عدة، وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم، وارتباطهم واستعدادهم للدفاع عن مقدساته وعن القضية الوطنية .
وبخصوص الاستجابة لخصوصية الهجرة ، شددت روقية ديان على ضرورة إيلاء أهمية خاصة لهذه الفئة، وذلك بخلق مجموعة من المؤسسات للإجابة على متطلباتهم ولإحاطة بقضاياهم لفهم عمق مشاكلهم.
واسترسلت كلامها قائلة : “إن التوقف الاضطراري بسبب جائحة كورونا ،نجم عنه اكتواء أفراد الجالية مرتين ، لبعدهم عن ذويهم وأهلهم ، بالإضافة إلى صعوبة زيارة الوطن وقضاء عطلتهم في أحضان عائلتهم “.
ديان أوضحت أن الاهتمام بمغاربة العالم وبقضاياهم المختلفة ، يتطلب الوعي الجماعي بضرورة إيجاد الحلول المناسبة، لتمكين هذه الفئة من كافة حقوقها الدستورية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فضلا عن جعل تطلعاتها ضمن أولويات التدخلات العمومية بمختلف مشاربها.
تناهز تعدادها الجالية المغربية 5 ملايين شخص، تؤكد ديان، وتساهم بحوالي 95 مليار درهم على شكل تحويلات مالية، ناهيك عن دورها في التعريف بالمغرب و في جلب الاستثمار ونقل الخبرات .
واخر حديثها دعت ديان الساهرين على الشأن المحلي و الفاعلين إلى وضع نصب أعينهم ، هدفا واحدا، المتجلي في العمل بفعالية و بمسؤولية، لأجل مصالح المهاجرين .
التعليقات مغلقة.