رشيد كديرة: خطاب الملك حدد خريطة طارق للحكومة باصلاح الادارة

محمد السادس

قال رشيد اكديرة، أستاذ العلوم الإدارية والسياسية بجامعة ابن زهر بأكادير، إن خطاب الملك محمد السادس، بمناسبة افتتاح الولاية التشريعية الجديدة أمس الجمعة، يشكل خارطة طريق للعمل الحكومي والتشريعي نحو إصلاح الإدارة العمومية وتقريبها من المواطنين.

وأضاف في تصريح صحافي أن الملك شدد في خطابه، أمام غرفتي البرلمان، على ضرورة جعل الإصلاح الإداري من بين الأوراش الكبرى التي يجب على الحكومة المقبلة تفعيلها، وجعل المرحلة التي تبدأ اليوم وإلى غاية سنة 2021 أكثر أهمية من سابقاتها، لكونها تقتضي الانكباب الجاد على القضايا والانشغالات الحقيقية للمواطنين.

وأشار اكديرة ، وهو أيضا مدير مركز الجنوب للدراسات والأبحاث، إلى أن الخطاب الملكي، الذي حدد مواطن الخلل المرتبط بالإدارة في المغرب، فيه تأكيد على أن الإدارة العمومية من بين الأوراش الكبرى التي لم يتم بعد إصلاح أعطابها، الشيء الذي يؤثر على سمعة المغرب، وذلك من خلال التقارير الدولية وما تحتله الإدارة المغربية من مراتب متأخرة في هذه التقارير.

وأبرز الأستاذ الجامعي أن الملك حرص في خطابه على التذكير بضرورة التكريس الدستوري للإدارة العمومية كفضاء لممارسة السلطة التنفيذية لبرامجها السياسية، والتأكيد على الأخذ بالمبادئ الدستورية التي تجعل المصلحة العامة تسمو على المصالح الشخصية أو الحزبية أو الفئوية.

ولذلك، يضيف الأستاذ الباحث، فإن الملك باعتباره الممثل الأسمى للدولة حرص في خطابه على جعل ورش الإصلاح رهينا بمدى قدرة الحكومة على حلحلة المشاكل اليومية للمواطنين، وجعلهم في صلب اهتمامات الإدارة التي يجب أن تكون فعالة وقريبة منهم من خلال الاستجابة لانتظاراتهم وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading