التأمت بلاغة الإنسانية في دواخل رشيد، وهو مهاجر مغربي مقيم في بلجيكا، قرر قطع أزيد من 3000 كلم على متن دراجة عادية ستأخذه في رحلة تربط بين بروكسيل ومدينة مراكش، وستتخللها عملية لجمع الأموال من أجل إنقاذ ستينية مغربية تعاني من سرطان الرحم.
وقرر رشيد، 52 سنة، والذي يعمل سائق حافلة في العاصمة البلجيكية، الانطلاق في رحلته ابتداء من منتصف شهر شتنبر الجاري، إذ من المقرر أن تدوم 27 يوما، في انتظار وصوله إلى مدشر في ضواحي مدينة مراكش حيث تقيم « زهرة » الستينية التي تعاني من أعراض متقدمة لسرطان الرحم، والتي لا تستطيع تحمل مصاريف علاجها منه.
موقع « La Capitale » البلجيكي أفرد تقريرا خاصا عن الرحلة المرتقبة للمهاجر المغربي في 15 شتنبر 2022، مشيرة إلى أنه هب لنجدتها بعدما رق قلبه لحالها وهي التي تعيش دون أبناء رفقة إخوانها العاطلين عن العمل، والتي تهديء من آلامها عبر تناول أقراص الـ »باراسيتامول » فقط.
ونقل عن رشيد أنه ارتأى القيام بالرحلة عبر دراجة عادية حتى يثبت لزهرة أنها محاطة بمن يهتمون لحالتها الصحية، وبأنها ليست الوحيدة من تخوض معركة في الحياة، بل هناك من يخوض معركة أخرى لأجلها، وهو ما سيجعلها قادرة على المقاومة ويجعل والدته التي سبق وفقدها فخورة به.
وحسب رشيد فإنه فقد والدته أيضا بسبب المرض اللعين بعد صراع مرير معه دام لسنتين، رغم أنها حظيت في بلجيكا بكل العناية الطبية، وهو ما شكل دافعا له للقيام بالرحلة، التي يرتقب أن تنتهي في 13 أكتوبر المقبل، من أجل التحسيس بحالة زهرة وسرطان الرحم.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.