رسالة مفتوحة الى السید الرئیس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائیة من الفعالیات الاعلامیة الحقوقیة والنقابية والجمعوية باكادير

سلام تام بوجود مولانا الامام المؤید با￾ الى السید الرئیس المنتدب للمجلس الأعلى للسلطة القضائیة
وبعد،
مما لا مراء فیھ أن كافة الدساتیر الوطنیة وجمیع المعاھدات والمواثیق الأممیة
عنیت بالتأكید على استقلالیة القضاء واعتبارھا أكبر ضمانة ترتفع على كل
المعاني الخالدة التي یسمو بھا القانون.
ولما كان القضاء الضامن الحقیقي لحریة الاعلام ، فإن العمل القضائي بدوره
یجب أن یكرس مبادىء وغایات الانصاف والعدالة وتحقیق الأمن القضائي
للجمیع.
ولھذه الغایة النبیلة ، نفذت الفعالیات الاعلامیة والحقوقیة والجمعویة والنقابیة
على اختلاف مشاربھا ، وقفة للتضامن مع الاعلامي “ محمد الغازي“ مدیر موقع
“ ماروك نیوز“ احتجاجا على المساس بأسمى مبادىء المحاكمة العادلة ،
ویتعلق الأمر بمتابعتھ بل وادانتھ من غیر أساس قانوني أو مسوغ موضوعي
وفي مساس خطیر بمبدأ “ شخصیة الجریمة“ ، حیث تمت ادانتھ من طرف
ابتدائیة أكادیر بناء على شكایات كیدیة بكل المقاییس من أجل مؤاخذتھ على
مضمون كتابات لاصلة لھ بھا ولا بالمنبر الذي یشرف على إدارتھ
وحیث إن متابعة مسؤولي الجرائد على كتابات جرائد أخرى وادانتھم تبعا لذلك ،
فعلاوة على كونھا مدعاة للسخریة والاستغراب ، فإنھا سابقة خطیرة في تاریخ
المحاكمات الصحفیة بالمغرب.
السید الرئیس المنتدب
وبقدر حرص المشاركین في ھذا الشكل الاحتجاجي والتضامني ، على استقلالیة
القضاء في قراراتھ وأحكامھ، بقدر حرصھم على ضرورة سلامة الاجراءات
المسطریة الواجب اتباعھا وتوخي العدل في تطبیق القانون
ولھذا ومن أجلھ
نتشرف بمكاتبة جنابكم الموقر ملتمسین اتخاذ المتعین بخصوص ظروف
وملابسات وحیثیات ھذا الملف الرائج بالمحكمة الابتدائیة بأكادیر منذ 2016
إحقاقا للعدالة وعلى أمل تصحیح مسار ھذا الملف المفبرك.