رسالة إلى عزمي بشارة — عادل أداسكو

الكاتب7-477x300
عادل ادسكو

ما جاء في تصريح عزمي بشارة ضد الأمازيغ يتطلب منا العودة إلى الوراء والنبش في دفاتر القوميين العرب الدين مارسوا أبشع أنواع العنصرية ضد شعوب بكاملها.

فالسيد بشارة يتحدث عن أمازيغيين منعوه من  إلقاء محاضرة بأكادير، وهو أمر لا يتطابق مع توجهات الحركة الأمازيغية التي ليس من مبادئها حرمان أحد من أخد الكلمة والتعبير عن أرائه، لكن من جانب أخر ينبغي أن نؤكد على أن ليس كل كلام تعبير حرا عن الرأي، ذلك أن التصريحات التي تهدف إلى نشر الكراهية وترسيخ العنصرية ليست تعبيرا حرا بل هي من قبيل الانحراف والزيغ عن المسار الديمقراطي، واعتبار الأمازيغية صناعة فرنسية هو تحريض على الكراهية، كراهية الأمازيغ ورفض لغتهم وثقافاتهم كما لو أنها شيء مفبرك من طرف الأجنبي، في الوقت الدي تعتبر فيه العروبة والعربية مرادفتين للوطنية، وهدا تزوير للحقائق وعدوان واضطهاد يساهم فيه السيد عزمي بشارة مساندا بذلك أنظمة القهر العسكرية التي كانت كلها أنظمة قومية عربية مثل نظام القدافي والنظام الناصري والنظام البعثي العراقي والنظام البعثي السوري، والأن بعد انهيار هذه الأنظمة وانهيار القومية العربية معها يتحدث السيد عزمي بشارة عن الديمقراطية وحقوق الانسان، ونحن نقبل كل من يتراجع عن أخطائه السابقة ولا ننزع منه حق الكلمة وليس له أن يتهم الحركة الأمازيغية بما ينطبق عليه هو نفسه، فالأمازيغ في موقع قوة ولغتهم لغة رسمية للبلاد وليسوا بحاجة إلى إسكات صوت أحد لكي يتمتعوا بحقوقهم ويواصلوا نضالهم من أجل الديمقراطية.

 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading