توفي محمد علي كلاي بمرض الباركنسون في مدينة فنيكس بولاية أريزونا الجمعة 3 يونيو 2016 عن سن تناهز 74 سنة، وكان قد ولد في لويزفيل في كنتاكي، وكان اسمه كاسيوس مارسيلوس كلاي جونيور
ويعتبر محمد علي كلاي، أحد أشهر الرياضيين في القرن العشرين، وذلك بعد حياة حافلة بالألقاب العالمية في الملاكمة ومواقف سياسية على رأسها معارضة التمييز العنصري ومناهضة حرب الفيتنام.
على مدى حياته الرياضية التي امتدت 21 سنة شارك في 61 مباراة للملاكمة حيث اتسم بأسلوبه الذي عرفه ب “أطير مثل الفراشة وألسع مثل النحلة”، وفاز في 56 منها منها 37 بالضربة القاضية وخسر خمس مباريات وفاز بثلاث مرات ببطولة العالم، 1964 و1974 و1978 ليعتزل سنة 1981.
وشهرة محد علي كلاي لم تقف فقط في مربع الملاكمة بل تجاوزته إلى مواقفه السياسية، فقد ناهض الميز العنصري بقوة في الولايات المتحدة،إضافة إلى رفضه سنة 1966 الذهاب إلى الحرب في الفيتنام، مبررا ذلك بأن الفيتكونع “المحاربين الفيتناميين” لم يعاملوه بسوء ولا ينادونه بالأسود. وسحبت منه اللجنة الرياضية رخصة مزاولة الملاكمة، فراهن على إعطاء المحاضرات لتوضيح موقفه السياسي من الحرب ، وشن حملة ضد الميز العنصري واستطاع بأطروحاته إقناع عدد من الرياضيين من الأمريكيين السود تبني مواقف مشابهة، مما أقلق السلطات كثيرا.
يرحل هذا الرياضي بعدما حقق لقب أحسن رياضي في القرن العشرين متفوقا على أساطير مثل العداء الأمريكي جيسي إيونز، والعداء المغربي سعيد عويطة ولاعب كرة القدم بيلي ولاعبة الجمباز نادية كومنيتشي، لأنه كان بطلا في الحلبة كما كان بطلا في الدفاع عن الحقوق المدنية، وهو ما يفتقده الكثير من الرياضيين الذين يلهثون وراء المال والشهرة فقط.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.