أكادير الحسن باكريم//
يواصل رئيس المجلس الجماعي لمدينة أكادير، المنتمي وأغلبيته للبجيدي، تدبيره العشوائي لشؤون المدينة التي تحولت حسب العديد من المتتبعين الى ورش مفتوح للحيوانات والعربات بسبب الباعة المتجولين، كما تعرف العديد من اشغال الاصلاحات بطء كبيرا مما يؤثر على مصالح الساكنة.
ويشكل مربد بيجوان المحاذي لكورنيش المدينة، حسب هؤلاء ، فضيحة بكل المقاييس، فأصحاب المحلات والمطاعم بالكورنيش يشتكون من عدم فتح المربد، والمقاول المكلف بتهيئة الفضاء يعاني من تماطل الجماعة ومن تغريمها له بسبب اجراءات تكرار فتح واغلاق المربد.
وهكذا اشتكى عدد من أرباب المحلات التجارية وأرباب المطاعم السياحية من ركود بضعهم بسبب الاشغال التي يعرفها المربد الواحد بالكورنيش ، الاشغال التي تتوقف بين الحين والاخر مند أكتوبر 2016 ، حين ابرمت الجماعة الصفقة رقم 2016/22 مع مقاولة شابة لتهيئة المربد بشكل عصري، قيل انداك انها تدخل في نطاق تشجيع المقاولين الشباب، فتوقفت الاشغال ، حسب مصادر آخر ساعة، من أجل اخلاء المربد من شركة للاتصالات وبعدها توقفت للمرة الثانية من أجل فسح المجال لتنظيم مهرجان تيمتار وتوقفت مؤخرا بسبب العطلة الصيفية للتخفيف من الاكتظاظ الذي تعرفه المدينة.
والى حدود اليوم يظل المربد مقفلا بسبب الاشغال ، وتزداد معه معاناة أصحاب المحلات والمطاعم كما تزداد معه معاناة ساكنة المدينة وزوارها الذين اعتادوا انزال سياراتهم الى الكورنيش. مقابل ذلك يشتكي المقاول صاحب شركة “الوحدة المغربية لأشغال الهندسة المدنية”، حسب مصادر مقربة منه، من تكرار اغلاق وفتح المربد دون تمكنه من انجاز الأشغال المرتبطة بتهيئة الفضاء، وأكدت هذه المصادر للجريدة، أن مصالح الجماعة تحاسبه اليوم على التماطل، الذي صدر منها، والبطء في اكمال الاشغال في موعدها ويتم تغريمه بدعيرة بلغت 470 الف درهم.
وقد حصلت ” آخر ساعة ” على نسخة من مراسلة رقم 2017/165 بعثها رئيس الجماعة للمقاول يشعره بشغور ساحة بيجوان وتطالبه باستئناف أشغال التهيئة، مما يؤكد أن توقف هذه الأشغال هو قرار صادر عن الجماعة نفسها، وليس عن المقاول مما يدعو الى التساؤل لماذا يتم تغريم المقاول، تؤكد مصادر الجريدة.
ويذكر أن مشكل مربد كورنيش المدينة سبق أن فجر تصدعا داخل فريق الاغلبية المسيرة للجماعة الحضرية لأكادير المحسوب على العدالة والتنمية، بعد أن كشف مستشار من هذه الاغلبية عدم رضاه وموافقته على قرار رئيس الجماعة، وتأكيده أن قرار الرئيس بتوقيف أشغال التهيئة بالمربد وتفويت استخلاص مداخله لشركة أخرى اجراء غير قانوني، وانتقد المستشار الطريقة التي يدبر بها المربد، ووصف الأمر بهدر المال العام وأكد أنه يحمل المسؤولية للرئيس “صالح المالوكي” وأن له حساب معه حول هذا الأمر.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.