رئيس بالجزائر .. وجزائريّ بالخارج

أزول بريس – يوسف الغريب //

هي الحكاية…  وخلاصتها أن السياسية الجزائرية انتقلت الآن من الهزلية إلى السريالية… والجنون يلوح في الأفق..
هي البداية.. قبل أشهر قليلة والتلفزة الجزائرية الرسمية تنقل لنا مراسيم استقبال عبد المجيد تبون بمقر الرئاسة مواطن تحت اسم ابراهيم غالي باعتباره رئيسا ً لهكذا جمهورية.. ولاحظ المتتبعون صرامة احترام البروتوكول بما يليق والوضع الإعتباري للضيف الغالي..
هي النهاية قبل أيام سيتحوّل هذا الشخص إلى مواطن جزائري تحت اسم محمد بن بطوش حسب الأوراق الثبوتية التي استخرجت من مدينة وهران تحت رقم تسلسلي.. وصورة شمسية تناسب وتلائم تماما ذاك الذي تمّ استقباله كرئيس دولة قبل أشهر فقط..
هي قمّة التشويق في الحكاية…
ولو لم يكن الأمر واقعاً وحقيقة لا عتقدنا جميعاً أنّه مقلب الكاميرا الخفيّة..
لن يدهشنا مستقبلا إذا ما طرح سؤال على عموم المارة في أغلبية شوارع المدن العالمية يقول:
“من هو القائد و الزعيم و الرئيس الغالي الذي إذا غادر الجزائر تحول اسمه إلى “بن بطوش”؟،
ويتحوّل إلى مهاجر سرّي بنفس الأسلوب الذي يستخدمه كبار الإرهابيين و أباطرة المخدرات و تجار الموت و المهاجرين السريين… عبر التخفي و استخدام هويات مزورة، و كأنه زعيم تنظيم إرهابي…
وهذا السلوك هو بالفعل حكم بالإدانة، لأن من يدخل بطريقة متخفية يكون خارجا عن القانون.!! ؟
لكن هذا الحدث ( الفضيحة) في عمقه كافٍ أن يكون سببا مباشرا مما تبقى من الإخوة المغاربة الصحراويين المحتجزين بتندوف كي يكشفوا الوجه الحقيقي لهذه العصابة بقصر المرادية التي استطاعت أن تمحو وبجرة قلم زعيمكم المفترض من الوجود.. وتجعله مهاجر سرّياً باسبانيا.. هي العصابة نفسها التي لم تجد أدنى حرج في أن تقدم للساكنة تيندوف 1000 جرعة تخص الوباء التاجي ( كورونا) مباشرة بعد تقرير منظمة الغوث للاجئين حول الوضعية الوبائية بالمخيمات..
وقد اكتشفت بعض الملاحظين بعين المكان أنّ الأمر لا يتعلّق بما تمّ الترويج له… فهو مجرد لقاح للإنفلوانزا الموسمية بعد الكشف عن مكونات بعض الوحدات إضافة إلى أن لقاح «استرزينيكا لتخزينه يتطلب خلق ظروف تقنية جد معقد و هي غير متوفرة بالمطلق داخل المخيمات..
هي مواقف وسلوكات العصابة التي سقطت أقنعها اليوم أمام أنظار العالم وتعرف حقيقة الاستغلال البشع لمحتجزي مخيمات تندوف..
وهي أيضا كافية لهذه الساكنة نفسها كي تلتحق بأرض الوطن قبل فوات الأوان.. ( ما تبقى من المغاربة هناك)
أما علاقة المغرب بفضيحة محمد بن بطوش فالعصابة بالجزائرمن بين أخطائه أنها تعتقد أن ذكاء العالم متوقف في مستوى معين و يسهل خداعه، و تجاهلت أن المجتمع الإسباني كتاب مفتوح أمام مخابرات بلدنا التي تفكك الخلايا في قلب إسبانيا و فرنسا و هولندا و بلجيكا و داخل العلبة المغلقة للجيش الأمريكي…،
و من ظن أن مجرد تغيير اسم سيمنع الوصول إليه فهو لا يزال يفكر بعقلية جندي الحرب العالمية الأولى..
لذلك عاد الأسد إلى عرينه بقلب جبال الأطلس الشاهقة.. بعد أن أحاط علماً لدولة إسبانيا.. دون حتّى أن ينتبه إلى عصابة استولت على دولة..
انتهت الحكاية..
لكن ستروى بالكثير من الزهو والفخر والإعتزاز

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد