رئيس المجلس الجهوي للسياحة بأكادير: نراهن على السياحة الداخلية لإعادة الحيوية للقطاع

يسلط رئيس المجلس الجهوي للسياحة لأكادير ـ سوس ماسة، رشيد دحماز، الضوء في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء على وضعية النشاط السياحي في الجهة في ظل جائحة كورونا، ويبرز الإجراءات المتخذة لإعادة الحياة للقطاع في فترة ما بعد الأزمة.

1/ ما هي الوضعية الراهنة للقطاع السياحي في الجهة؟

تأثر النشاط السياحي بشكل جدي جراء الأزمة الصحية الناجمة عن جائحة كوفيد 19 خلال الشهور الثلاثة عشر الأخيرة، حيث سجل القطاع خسائر كبيرة، خاصة على مستوى العائدات المالية، سواء تعلق الأمر بالعملة الوطنية، أو العملات الأجنبية.

هذه الوضعية شملت أيضا الآلاف من مناصب الشغل على الرغم من التدابير المتخذة من طرف الحكومة لدعم المقاولات السياحية، سواء تعلق الأمر بالفنادق، أو وكالات الاسفار، أو النقل السياحي، أو المطاعم وأماكن الترفيه، فضلا عن قطاع الصناعة التقليدية.

وأكادير ـ سوس ماسة باعتبارها واحدة من الوجهات السياحية المفضلة على الصعيدين الوطني والعالمي، والتي تتوفر على طاقة إيوائية تصل 32 ألف سرير، وتوفر 120 ألف منصب شغل، كما تدر عائدات تتراوح بين 6 و7 مليار درهم سنويا، تضررت بشكل كبير من الأزمة الكونية التي عمت الأسواق التي يتوافد منها السياح، وهذا ما انعكس على المداخيل الناتجة عن النشاط السياحي، والتي تراجعت بنسبة تتراوح بين 80 و 90 في المائة.

2/ ما هي أهم الإجراءات التي تراهن عليها جهة سوس ماسة لإنعاش النشاط السياحي؟

من أجل إعادة الحياة للنشاط السياحي في فترة ما بعد الأزمة، فمن الضروري اتخاذ إجراءات غاية في الأهمية، وتهدف إلى تقديم مزيد من الدعم للمقاولات السياحية، خاصة عبر تقديم ضمانات خاصة بالتسهيلات الضريبية والبنكية، وذلك بغرض صيانة النسيج الاقتصادي والحفاظ على مناصب الشغل، وكذا العمل على تسريع عملية إعادة الانتعاش السياحي، وإعادة هيكلة القطاع، وتشجيع السياحة الداخلية.

فعلى الرغم من هذه الوضعية الصعبة، فإن أكادير، وبفضل برنامج التنمية الحضرية 2020 ـ 2024 الذي أطلقه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في شهر فبراير 2020، فإن المدينة تعرف تحولا حضريا وذلك من خلال عملية شاملة لإعادة التهيئة.

ومن شأن هذه الأوراش الكبيرة أن تساهم بدون شك في الترويج للمكانة التي تحتلها أكادير، عاصمة سوس ماسة، بوصفها وجهة سياحية تحتل مكان الصدارة.

3/ ما هي المبادرات التي أقدم عليها المجلس الجهوي للسياحة لمواكبة الفاعلين في القطاع؟

بفضل حملة التلقيح التي أطلقها المغرب، والتي تعرف نجاحا منقطع النظير، فضلا عن التراجع المسجل في عدد الاصابات بفيروس كوفيد 19 ، فإننا نتطلع مع حلول فصل الصيف لاستئناف النشاط السياحي والاقتصادي لدورته، حيث سيواصل المجلس الجهوي للسياحة مبادراته المرتكزة أساسا على تنظيم حملات الترويج لوجهة أكادير ـ سوس ماسة، مع الرهان على السياحة الداخلية من أجل إعادة الحيوية للقطاع.

وفي هذا السياق، فقد أطلق مجلس جهة سوس ماسة طلب إبداء اهتمام موجه لفائدة أرباب ومسيري المؤسسات الفندقية في أكادير، الراغبين في الاستفادة من دعم مالي موجه لتجديد وإعادة تأهيل الفنادق في هذه الوجهة.