رئيسة بلدية تونس العاصمة تفتتح الكونكريس العالمي الأمازيغي

افتتحت اليوم أشغال الدورة الثامنة للكونكريس العالمي الأمازيغي الذي تحتضنه العاصمة التونسية من 26 الى 28 أكتوبر 2018 بحضور وفود ممثلة لبلدان شمال افريقيا والساحل وكذا بلدان الدياسبورا التي يتواجد بها الأمازيغ. وقد تميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة اللجنة المنضمة وتدخل العديد من ممثلي الشعوب المدعوة كالباسك والكاطالان والكورد والمنضمات غير الحكومية وهيات حقوق الإنسان. كما عرفت الجلسة تدخل عدد من مؤسسي هذه المنضمة العالمية كالمغربي حسن ايدبلقاسم والجزائري مولود لوناوسي وتم التفكير أيضا في المؤسسين الذين غادرونا هذه السنة كمحمد مونيب وابراهيم أخياط.

تميت الجلسة الافتتاحية أيضا بكلمة السيدة سعاد عبدالرحمان رئيسة بلدية تونس التي رحبت بالحضور وأكدت على أن تونس مند ثورة 2011 تسعى لاحترام التعدد الثقافي المشكل للهوية التونسية. وقد أثار الأستاذ ايدبلقاسم في تدخله ما لاحظه أثناء زيارته لمتحف باردو بتونس قبل افتتاح الكونكريس ولاحظ ازالة التحف التي تشير الى التاريخ القديم لتونس ماقبل الإسلام وخاصة غياب الالهة الأمازيغية تانيتـ، آلهة الحب والخصوبة بقرطاج، بعد ما كانت موجودة في المتحف قبل الثورة. وهو ما رأى فيه الأستاذ ادبلقاسم استمرار إقصاء الثقافة الأمازيغية في تونس. ونشير أن الثقافة الأمازيغية بتونس عرفت نهضة مهمة مند ثورة 2011 بإنشاء العديد من الجمعيات الثقافية الأمازيغية وبداية فتح النقاش حول هذا الموضوع بعد ما كان ممنوعا مند استقلال تونس سنة 1956,  ويسعى مناضلو الأمازيغية في هذا البلد لادراج الاعتراف بالحقوق اللغوية والثقافية الأمازيغية ضمن المسار الديمقراطي بناء تونس ما بعد الثورة.

ونشير أن وفدا هاما من المغرب يشارك في هذه الدورة ضمنهم جمعية الجامعة الصيفية لأكادير يمثلها كل من الحسين أسكان ومليكة بوطالب والحسن أشحايفي كما نعرف هذه الدورة حضورالعديد من الفعاليات الجمعوية والحقوقية والثقافية وستستمر أشغال الكونكريس طيلة يومين تنتهي بانتحاب الهياكل الجديدة التي ستسير هذه المنضمة الدولية الأمازيغية التي تأسست مند 1995. 


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading