تحدث الدكتور عمر بوتكلفيــن مدير مؤسسة الترجي الخصوصية بأكادير في مداخلته بالمؤتمر الوطني الذي احتضنته مؤسسة ” أندري دو شنيي” بمدينة أسفي خلال يومي 21 و22 أكتوبر2016 حول مشروع المؤسسة، تحدث عن ازدواجية مشروع المؤسسة ومشروع التلميذ عبر سيرورة الأنشطة الموازية التي تقوم بها المؤسسات التعليمية، وأفاد أن التلميذ الذي لا يحمل مشروعا من حاضره إلى مستقبله لا يتحفز للدراسة وأن مشروع المؤسسة يعتبر إطارا لمشروع التلميذ. واعتبر المحاضر أن مشروع المؤسسة الذي لا يهدف تربية وتكوين التلميذ لمشروعه الشخصي ضياعا للوقت واستنزافا للموارد بمختلف أنواعها. وفي حديثه عن الأنشطة الموازية، ركز على أهميتها التكوينية وضرورة ربطها بالمواد الدراسية في نسق يساعد على تمتع التلميذ بدراسته وإعطاء الدلالة والمعنى للمعارف التي يتلقاها في الحجرات الدراسية فضلا عن إجرائية الأهداف التكوينية وتفعيل الكفايات الخاصة والممتدة على حد سواء. وقد قدم المحاضر نماذج لمشروع المؤسسة الذي تتخلله مشاريع الشخصية للتلاميذ المستهدفين في العملية التربوية والتكوينية فرادى وجماعات مشيرا إلى مساهمة بعض الأنشطة الموازية إلى جانب الأنشطة المندمجة في تحقيق النجاح لمشروع بآخر.
وأكد على ضرورة اعتماد مقاربة تشاركية للأطر التربوية والجمعيات المختصة لإرساء ثقافة بيداخوجية المشروع والانتقال من التدريس التقليدي الذي يعتمد على التلقين والحفظ والاستظهار إلى تدريس يبني من خلاله المتعلم معارفه ويكتسب مهارات دراسية ومهنية.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.