دعوا ليبيا لتكون وطن
الليبيين يموتون ومدن ليبيا تحترق ولكن السؤال لماذا هذا ولصالح من هذا؟ من هو هذا الذي يقوم بالغارات الجوية الليلية ليقلق ويحرم الأبرياء في نومهم؟
الحرب أي حرب ليس فيها رابح على الإطلاق بل الكل خاسر إلا من يسمون نفسهمالقادة الذين يبدأون الحرب ولتحقيق أغراضهم الشخصية المشبوهة …
ويبقى الناس هم الوقود لهذه الحرب .
لماذا لا يجلس هؤلاء القادة للتحاور والنقاش لإيجاد حل لما هو مشكلة بينهم ولماذا لا يتنازلون فيما بينهم وبروح وطنية من أجل الوطن ليبيا لما يدعون أنه حقوقهم ؟ بل يصرون على تعميق روح العمالة فيما بينهم ولصالح غيرهم من الدول الأجنبية؟
لماذا تجر ليبياإلى حرب ولمصلحة من؟
الجيش “العربي” ( والذي لا أعرف أي مبرر لتسميته هكذا) يدعي أنه سيحاول “تحرير” طرابلس من الميليشيات الإسلامية،وهذا الجيش نفسه سلفي ووهابي ويتلقى سلاحة من الدولة الوهابية والمعروفة بإسم المملكة العربية السعودية ومن معها ومن خلفها من الدول…!فلماذا يرفع هذا “الجيش” شعار حرب الميليشيات الإسلامية وهو يعيش على فتات الوهابيين.
والميليشيات تدعي أنها ستحمي طرابلس وهي أيضا تتلقى الدعم والسلاح من قطر وتركيا ومن معهم ومن خلفهم.هذه الميليشيات التي تكون بعضها خلال إنتفاضة 17.فبراير ضد ديكتاتورية القذافي الرهيبة والكثير منها بعد هذه الإنتفاضة وتحت قيادات مجرمين فارون من السجون.
هل يتم مرة أخرى غزو عربي جديد من الجزيرة العربية لليبيا الشمال أفريقية والمتوسطية والتي تملك أطول شط على البحر الأبيض المتوسط؟
السبب الذي يجعلني أطرح هذا السؤال هو تدخل دول من شبه الجزيرة العربية وبعضها متحالف مع دولة تركيا والتي تطمح لإسترجاع الخلافة العثمانية المتخلفة والسيئة السيط في منطقة الشرق الأوسط والشمال الأفريقي؟
ها هو “جيش حفتر العربي”آتيآ من الشرق الليبي وبدعامة من الجزيرة العربية في إتجاه الغرب الليبي بدعوى تحرير طرابلس. وهاهو “المشير” السيسي يستغل هذه الظروف ليبني بها “مجدا” له ولشخصه مؤيدا الجيش “العربي” بقيادة “ألمشير” حفتر.ولا نعرف متى وأين ،تمكنا هاذان المشيران ، وفي آي حرب،ممن تلقيا رتبة المشير ومن أعطاها لهما؟ولكننا نعرف أن حفتر قد هزم في التشاد في معركة وادي “الدوم” في عام 1988 أيام كان تحت القيادة القذافية وكانا يهدفان لإستعمار التشاد..!وكانت قاعدة وادي” الدوم” تعد أكبر قاعدة في أفريقيا وكانت مزودة بأحدث الأسلحة المتطورة آن ذاك وتم التغلب عليها من قبل مسلحين تشاديين مستخدمين السلاح الأبيض وتحت قيادة العقيد حفتر والذي تم أسره من التشاديين ولا نعرف كيف ولماذا تم التنازل عليه من طرف التشاديين وتسليمه إلى المخابرات الأمريكية التي أعطته الپاسپورت الأمريكي ليعيش في أمريكا كمواطن أمريكي هو وأسرته؟؟؟!!!
وبعد قيام الإنتفاضات ؛التي قامت بها شعوب منطقة الشرق الأوسط والشمال الأفريقي في عام 2011 ، هذه الشعوب التي كانت تطمح إلى إقامة الحرية والديمقراطية وأوطان المواطنة الحقيقة في بلدانها تم تسميتها ب”الربيع العربي” بدلا من الربيع الديمقراطي…!!!!
أي ربيع عربي هذا الذي إستمرت حروبه حتى اليوم وبتدخل مباشر من الدول الكبرى ؟ كما هو الحال في اليمن وسوريا ورجوع الديكتاتورية العسكرية في مصر(تحت الديمقراطية الإنتخابية الزائفة والتي أباحت تغيير الدستور لصالح المشير السيسي ليبقى حاكمآ حتى 2030)
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.