لفترة طويلة استقر في الأذهان أن الرجال هم الأكثر ميلاً لخيانة شريكاتهم. لكن هذه الفكرة يبدو أنها قد تتغير تماماً بعد دراسة حديثة أكدت أن الدافع الجنسي للإناث يبقى مشتعلاً لفترة طويلة بل ويبحث عن المزيد.
ربما حان الوقت لنتجاوز كل ما استقر في أذهاننا عن الرجال والنساء بشأن مسألة الغش في العلاقات والخيانة.
كثيراً ما أشيع أن الرجال يميلون إلى الخيانة والتضليل لشريكاتهم أكثر مما تفعل النساء، لكن أبحاثاً جديدة أشارت إلى أن الأمر قد لا يكون كذلك على الإطلاق.
وقالت عالمة الأنثروبولوجيا ومؤلفة كتاب « غير حقيقي » (Untrue)، وينسداي مارتن، إن أحدث الأبحاث حول الرغبة الجنسية للإناث تشير إلى أنه « على عكس الاعتقاد السائد، فإن الدافع الجنسي للإناث يبقى مشتعلاً لفترة طويلة وبصحة جيدة ويبحث عن المزيد ».
وقالت وفقًا لموقع نيوز كوم الأسترالي « إن البحث الجديد يصحح المفاهيم الخاطئة القائلة بأن النساء لديهن رغبة أقل في الشهوة الجنسية، وأن النساء يتمتعن بزوج أو شريك واحد فقط بشكل طبيعي، وأنه من الأسهل للمرأة أن تعيش شريكًا مدى الحياة لرجل واحد فقط ».
وتضيف مارتن أن « النساء لا تحب الجنس بشكل أقل [من الرجال] – لكنهن يشعرن بالملل من التشابه الجنسي أو ممارسة العلاقة مع شخص واحد ».
وفي كتابها عن خيانة النساء، أجرت مارتن مقابلات مع العشرات من علماء الاجتماع والباحثين في مجال الجنس وعلماء الأنثروبولوجيا للوصول إلى حقيقة الدافع الجنسي لدى الإناث.
ووجدت مارتن أن الرجال قد يواجهون مستويات أعلى من الرغبة العفوية ولكن النساء يأخذن زمام المبادرة عندما يتعلق الأمر بالاستجابة لما يسمى « بالرغبة المحفزة ».
وأوضحت مارتن، وفقًا لـموقع Body and Soul: « الرغبة العفوية هي ذلك الأمر عندما يقفز إلى ذهنك فجأة أنه سيكون من الجيد ممارسة الجنس الآن .. هو شعور يأتي فجأة مثل الجوع أو العطش ».
وتضيف أن « الرغبة المستجيبة أو المستحثة تحدث عندما يحفز شيء ما فكرة الجنس لدى الشخص كأن تشاهد أو تقرأ شيئًا ما، أو حينما يتحرك شريكك إلى جانبك »، وتشير إلى أن « لهذا النوع من الرغبة، تكون الرغبة الجنسية لدى النساء قوية تمامًا مثل الرجال ».
وأضافت: « لقد استوعبنا فكرة أن الرجال هم أصحاب الشهوة الأكبر وهذا غير صحيح ».
وتقول مارتن إن الأسطورة القائلة بأن النساء يَخُنِّ الشركاء لأسباب عاطفية بينما يَخون الرجال شريكاتهم لأسباب جنسية قد تم نقضها أيضًا.
وتستشهد في ذلك ببحث أجرته جامعة ولاية ميسوري حول مجموعة من النساء اللواتي استخدمن موقع آشلي ماديسون للخيانة الزوجية على وجه التحديد.
ويلقي البحث الضوء على النساء اللائي يستخدمن موقع « آشلي ماديسون » الكندي الشهير للمواعدة السرية للمتزوجين، وقمن من خلاله بخيانة شركائهن بعد العثور على أشخاص من خلال البحث داخل الموقع والتقين بهم لاحقاً.
ويلغي البحث بشكل علمي الفكرة القائلة بأن المرأة لا تغش أو تخون إلا عندما تكون غير سعيدة في علاقاتها وتسعى إلى اتصال عاطفي بدلاً من الإشباع الجنسي.
وقالت مارتن: « ذهبت النساء اللواتي خضعن للدراسة إلى الموقع، وأنشأن ملفًا شخصيًا، وفحصن المرشحين، وقابلوهن شخصيًا بل وأجرين اختبارًا لهم.. كانت هذه عملية مقصودة ومنظمة للغاية .. لقد أردن العثور على شركاء غير أزواجهن لممارسة الجنس ».
وأضافت ، وفقًا لـلموقع: « شكت تلك النساء من زواج بلا جنس أو دون شعور بالنشوة وأردن ببساطة الحصول على ما لم يتمكنّ من الحصول عليه في المنزل … كانت هذه الخيانات وسيلة لهن للبقاء في علاقاتهن الأساسية ».
واختتمت مارتن حديثها بالقول: « الآن يمكن للباحثين في مجال الجنس الاطمئنان إلى احتمالية أن النساء ببساطة بحاجة إلى التنوع والتجديد في التجربة الجنسية أكثر من الرجال ».
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.