//سليمان محمود//
أكَّدَ الناشط الأمازيغي أحمد الدغرني في محاضرة ألقاها في رحاب كلية العلوم الاقتصادية تحت عنوان “الأمازيغية والمسألة التنظيمية” يوم السبت 09 ماي 2014، أنَّ مقولة: “الأمازيغية مِلكٌ للجميع” التي جاءت في خطاب الملك محمد السادس في خطاب أجدير ما هي إلا تعبير سياسي للسيبا، مؤكدا أنَّ الأمازيغية فعلا مِلكٌ لمن يدافع عليها، ومن ينتفعُ بها.
ودعا الدغرني، في ذات المحاضرة، الطلبة الأمازيغ للدخول في العمل السياسي، والكف عن الندم على ماضي يوغرتن وماسينيسا وعبد الكريم الخطابي وغيرهم، إذ أنهم رجال مرحلة، وقد رحلوا، ولا فائدة من التغني بأمجادهم، والبكاء على الشماتة التي حلت بأمازيغ اليوم، على حد تعبيره. وأبرز أن الذين يحكمون الآن يحكمون بدخولهم في اللعبة السياسية. وأكدَّ أن «الأحزاب “الوطنية” لا تحدثنا في السياسة، وإنما تخيفنا بالسياسة من السياسة».
وطرح الدغرني في المحاضرة التي ألقاها في إطار الأيام الثقافية التي نظمتها الحركة الثقافية الأمازيغية ما بين 05 و10 ماي 2014 بالكليات الثلاث بجامعة ابن زهر بأكادير، مجموعة من الأسئلة من قبيل: إذا كانت الحركة الثقافية الأمازيغية إطارا وطنيا يؤطر الطلبة والمناضلين الأمازيغ داخل أسوار الجامعة، فمن سيؤطرهم خارجها؟ وكان أكثر جرأة حينما تساءل قائلا: «هل ستؤطرون المغرب بالــ MCA؟».
وتحدث الدغرني بشكل مفصَّل عن الفصل 4 من قانون تأسيس الأحزاب الصادر في سنة 2006، وتحول من “قانون عادي يستطيع البرلمان تغييره إلى قانون يحتاج تغييره إلى استفتاء شعبي حين أصبح جزءا من دستور 2011″، وهو قانون «يعتبر باطلا وعديم المفعول كل تأسيس لحزب سياسي يهدف إلى المس بالدين الاسلامي أو بالنظام الملكي للدولة أو بالوحدة الترابية للمملكة أو يرتكز في تأسيسه بكيفية عامة على أي غاية تخالف أحكام الدستور أو يقوم على أساس ديني أو لغوي أو عرقي أو جهوي». وهو ما عبَّر عنه الدغرني بقوله: “لما لا يقولون بعبارة صريحة «يمنع على الأمازيغ تأسيس حزب في المغرب»؟”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.