خصاص مهول في الخدمات الصحية بجماعة الركادة بإقليم تيزنيت
عبداللطيف الكامل//
بالرغم من المجهودات التي بذلتها جماعة الركادة أولاد جرار بإقليم تيزنيت من أجل تحسين الخدمة الصحية،فلازالت هذه الجماعة التي تعد الثانية من نوعها في الإقليم بحسب عدد السكان بعد جماعة الترابية لمدينة تيزنيت،تعاني إلى حد الآن من خصاص كبير في المستوصفات والموارد الطبية من أطباء وممرضين.
فالجماعة وفرت بقعا أرضية لبناء مستوصفات صحية سواء بمركز الجماعة أو بالتجمعات السكانية بالدواوير مثل منطقة إغرم بالركادة التي تقطن بها حوالي 2000نسمة غيرأن مندوبية وزارة الصحة بتيزنيت ام تنجز إلى حد مشروع بناء مستوصف جديد وهذا ما أغضب أعضاء المجلس الجماعي بالركادة.
والشيء نفسه ينطبق على الدواوير المجاورة لسوق الركادة أولاد جرار والتي تقطن بها حوالي 3500نسمة،بكل من دوارالبازرة،البناور،اولاد بلخير،إدغ ،إغبولة،سانطيل،حيث بقيت هذه الدواوير بدون خدمات صحية بعدما قررت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة إغلاق المستوصف القديم مدعية أنه لم يكن يوما ما كذلك بل نقطة التقاء لاغير.
غيرالجماعة القروية رفضت هذه التبريرات الواهية والتي كانت وراء إغلاق مستوصف قديم بهذه الدواويرالجماعة القروية لأن الكثافة السكانية الحالية والتي بلغت 15 ألف نسمة لا يكفيها مركزا صحيا وحيدا بجماعة الركادة يوجد به فقط طبيب واحد وثلاثة ممرضين ولا يكفيها مستوصف العين الذي تم فتحه مؤخرا وتم تم تعيين ممرض واحد به بعدما قامت الجماعة القروية بمعية جمعيات المجتمع المدني بإصلاحه بمبلغ قدر ب35 ألف درهم.
وهنا يتساءل المواطنون بهذه الجماعة الترابية القروية التي تأتي كما أسلفنا في المرتبة الثانية بعد مدينة تيزنيت في عدد السكان حيث تقطن بها حوالي 15 نسمة، كيف تبقى بدون خدمات صحية في المستوى إذ لا يكفيها ما تم استحداثه اليوم مهما اعتمدنا على كل المعايير،مقصية من هذه الخدمات ومكتفية فقط على مركز صحي بمركز الجماعة لايتعدى طاقمه الطبي سوى طبيب واحد ووحيد وثلاثة ممرضين،وعلى مستوصف واحد بالعين.
هذا في الوقت الذي نجد المعايير تحدد طبيب واحد لألف نسمة كما هو معمول به ببعض الجماعات الترابية المحظوظة بالإقليم،ومن ثمة فمن غير المعقول أن تبقى جماعة الركادة مهمشة ومقصية من كل المبادرات الصحية تحت مبررات تافهة لا تنم في النهاية إلا على تصفية حسابات ضيقة يؤدي فاتورتها الغالية السكان من خلال حرمانهم من التطبيب والتمريض والعلاجات الضرورية والمستعجلة بعين المكان،مما زاد من معاناة السكان الذين يتكبدون يوميا مشقة التنقل إلى مستشفى مدينة تيزنيت.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.