خريطة المغرب كاملة تطارد الجزائر الرسمية

ازول بريس- يوسف الغريب//

ولعلّ آخر ما تبقّى من ورقة لدى العسكر الجزائري توظفه لمعاكسة المغرب ومصالحه الإقليمية هو سلاح الإنسحاب..كأضعف الإيمان.. بعد أن جرّبت اليد في ثلاثة معارك انهمزت فيها…
وأطلقت ألسنتها الإعلامية الخبيثة دون مراعاة لقيم الجورة والأخلاق…
وانهزمت أيضاً…

هاهي تلجأ إلى ورقة ( الانسحاب) من كل اجتماع يضمّ خريطة كاملة للمغرب.. كما هو حالها وهي تغادر لقاءاً دوريا لمدراء عموم الجمارك لشمال إفريقيا والشرق الأدنى والشرق الأوسط يومه الثلاثاء.. بعد أن طالب من الجهة المنظمة سحب خريطة المغرب بحجة أنّها تضمّ مناطق متنازع عليها… بعد أن انتهى من خطبته البتراء.. ولدقائق…انسحب بهدوء..

هو انسحاب بمثابة طرد مؤدب من طرف جميع ممثلي الدول المشاركة في اللقاء التي منحت له بسخاء تلك الدقائق كي تواصل أشغالها..
والحقيقة أن ممثل الجزائر انضبط فقط لقرار صادر عن وزارة خارجية بلده قبل شهر يدعوا فيها جميع الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج، لغرض طلب سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي على خرائط أو معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء الغربية إلى الأراضي المغربية أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية..

والحقيقة أيضاً أنّ أغلبية دول العالم بدأت تتعامل مع هذه الشطحات الدبلوماسية للجزائر الرسمية بنوع من الشفقة والعطف مع أيّ مريض.. كهذا النظام الذي أخطأ عنوان الانسحاب..فعوض الاجتماع كان عليه أن ينضبط لقرار الشعب الجزائري الذي يطالب ولمدة سنتين عبر مسيرات الجمعة بلغت رقم ١١١ بانسحاب عصابة الجنيرالات والمطالبة بدولة مدنية لا عسكرية..
هذا هو العنوان الحقيقي والابرز للانسحاب لو كانت بوجوهكم ذرة دم وحياء..
وشعارات الحراك هي التي تسقط مصداقيتكم أمام كل دول العالم.. وتشكك في شرعيتكم ومشروعيتكم.. في كل المحافل والمؤتمرات الدولية..
فالأمر سيان.. بين بقائكم.. و انسحابكم.. ولا تأثير لضجيجكم وصراخكم.. في صناعة القرار الإقليمي والقاري.. أمام مصداقية وجدية وصرامة بلدنا الحبيب..
لا وزن ولا قيمة لنظام عصابةالذين حوّلوا أغنى بلد إلى جمهورية الطوابير اليومية لاقتناء المواد الغدائية..

حتّى أن العائلة الواحدة توزع أفراد ها على مختلف الطوابير المتعددة هناك وهناك.. بين هذا الخاص بالحليب.. وذاك لزيت المائدة.. وبينهما السميدة… أمّا الدجاج فهناك هاشتاگ فايسبوكي يدعوا لمقاطعته..
لا شماتة في حق كل هؤلاء المواطنين البسطاء..
لكن أيضاً هي صور من واقع حيّ وموجود ومعاش وبنفس فيه الكثير من المرارة والشفقة وصل صداها كل أرجاء المعمورة عبر الهواتف المحمولة لمواطنين يتزاحمون على قنينة زيت وغيره من المواد الأساسية للحد الأدنى للعيش..

هذا هو الواقع الذي يرافقكم في كل بقاع العالم.. وهو الذي أكّده اليوم ممثل منظمة الصحة العالمية بالجزائر، الدكتور نغيسو بلا فرانسو، حين كشف أن دولة الجزائر الفقيرة (.. بعون الله والمساعدات الدولية ستتحصل على حصتها من اللقاح المضاد لفيروس كورونا في اطار مجموعة “كوفاكس” خلال شهر جوان المقبل…)

هذا التصريح بقلب العاصمة الجزائرية اليوم.. وهكذا تنعت الآن..- ولا شماتة – في حرائر وأحرار الشعب الجزائري..
لكن.. ولا عزاء في أفراد هذه العصابة التي نتمنّى أن يكون انسحابها اليوم فاتحة فأل وتضطر للانسحاب وبلارجعة من المشهد السياسي بدولة الجزائر الشقيقة..