حذاؤك سيدتي موجع
تمهلي
ارسمي خطى الوقت
توقفي قليلا …لنعي القصائد
و محو الاسماء
ثم حرق ذاكرة الشمس
اشربي قليلا من قصب السكر
باردا كعادتك
نظفي طاولة الذكرى
اغسليها بالكلور
و حذاؤك الموجع اطرحيه أرضا
دعي قدميك بلا نعل
لاتترددي
بدّلي الحجارة حصى …كسريها مطرقة
حوِّليها شظايا
و ألسنة اللهب تلفحها …تحرقها
ماءٌ فاتر بعض منه يزيل الأثر
لاوعود تتحرش بك ،لاضفاف ،لاشاراتٍ
اسكني خارج التقويم
حذاؤك الموجع اغلقي عليه الدولاب
اوصدي عليه الأبواب
أتعرفين ؟ مزقيه
كي لايلاحقك كمداس الطنبوري
أخبري الوصيفات أن المجرة مغلقة
أخبريهن عن ماء الدمع الجامد
عن أجراس أوروبا
عن النصب التذكاري
أخبريهن عن خزائن قلبك
عن دفاترك و كراساتك
عن ألوانك المفضلة
أخبريهن عن تمثال الحرية ،و هو يهديك
أقراطا من روديوم
عن نوارس بلا مرافئ
عن حوارات بيزنطية …مللتها
أخبري وصيفاتك عن عمرك غير المهدور
فأنت سيدة متخمة بدقة الشوق
و لهفة الحنين
يداك تمطران
و حقائبك مطارات صدق و أقحوان
خذي خيط الغيم
اعرجي به عاليا
على أوراق القيقب ،دثري حلمك
خبئي لغتك / صوتك / كلماتك
وابعثيها قوافل ليل
نحو السماء .
ذة : مينة الحدادي
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.