خبير مغربي يتوقع تشديد الإجراءات في الأيام القليلة المقبلة لمواجهة كورونا

ازول بريس

حذر الطيب حمضي، البروفيسور الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، وعضو لجنة التلقيح العلمية، من تشديد الإجراءات من قبل السلطات المغربية، في الأيام القليلة المقبلة، بسبب تزايد عدد الإصابات والوفيات الناتجة عن فيروس كورونا.

وقال البرفيسور، الطيب حمضي، في تسجيل صوتي، نشره على حسابه بـ”الفايسبوك”، إن الإجراءات والتدابير والتي أعلنت عنها الحكومة، أخيرا، ضرورية ولكن غير كافية للتحكم في الوباء، حيث أن تشديد التدابير التقييدية من طرف الحكومة لا تعوض الإجراءات الوقائية التي يتعين احترامها من قبل المواطنين، بل تساعد على مواجهة الوباء.

وأضاف عضور لجنة التلقيح العيمة، أن الإجراءات التي اتخذت من طرف الحكومة من المؤكد أنه سيتم تشديدها في الأيام المقبلة القليلة، نظرا لسلوك المواطنين، وباعتبار أن المتحور “دلتا” ينتشر بسرعة، حيث أن معدل تكاثر هذا المتحول هو “8 أشخاص”، بمعنى أن شخصا واحد يمكن أن ينقل العدوى لـ8 أشخاص.

ودعا حمضي المواطنين إلى ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقاية من كورونا، من ارتداء للكمامة وتباعد جسدي وتجنب الازدحام والأماكن المغلقة والامتناع عن السفر غير الضروري والتجمعات غير الضرورية، وذلك من أجل عدم الضغط على المنظومة الصحية.

وأشار حمضي، إلى الهدف من الإجراءات الاحترازية هو خفض انتشار فيروس كورونا والحد من ارتفاع حالات الإصابة بكوفيد-19، مبرزا أن الطريقة الثانية لمواجهة فيروس كورونا، هو التلقيح، نظرا لعدم وجود أدوية تسمح بعلاج المرضى بكوفيد-19.

وأفاد البروفيسور حمضي، أن التلقيح ضد كورونا يبقى دوره كبيرا، حيث أن الأشخاص الملقحين رغم إصابتهم بكورنا، فإن 90 في المائة منهم لا يصلون إلى المرحلة الحرجة، كما أنه من النادر جدا أن يتوفى المستفيدين من التلقيح (كمعدل 100 في المائة تقريبا)، إذ أن الملقحين الذين يتوفون يعانون من أمراض مزمنة ومشاكل في المناعة أو يكونون من كبار السن.

وخلص حمض إلى أنه “يجب التسريع من وتيرة التلقيح بالمغرب، كي لا يتم في كل مرة، اللجوء إلى تشديد الإجراءات والتدابير الاحترازية من طرف السلطات العمومية”.

وكانت وزارة الصحة، أعلنت أمس الجمعة، عن تسجيل 11 الف و358 إصابة جديدة بكورونا المستجد و 8916 حالة شفاء و 76 وفاة خلال ال24 ساعة الماضية.

وأوضحت الوزارة في النشرة اليومية لنتائج لـ(كوفيد-19)، أن عدد الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من اللقاح المضاد ل(كوفيد-19) بلغ 14 مليون و 981 ألاف و 732شخصا، فيما بلغ عدد الملقحين بالجرعة الثانية 10 ملايين و 870 ألف و 130شخصا.

وأوضحت الوزارة ،أن الحصيلة الجديدة للإصابات بالفيروس رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 676 ألف و683 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس 2020، فيما بلغ مجموع حالات الشفاء التام 598 ألفا و958 حالة، بنسبة تعاف تبلغ 88.5 في المائة، بينما ارتفع عدد الوفيات إلى 10163 بنسبة فتك قدرها 1.5 في المائة.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading