خالد الوعناني يضرب بقوة في ألبومه الجديد : صوت الفن و رسالة الزمن بعنوان “تاومت إينو “

في خطوة فنية مميزة، يطل الفنان خالد الوعباني على جمهوره بألبوم غنائي أمازيغي مفعم بالمشاعر بمناسبة عيد الفطر. الألبوم يتضمن مجموعة من الأغاني التي تجمع بين الحب، الوفاء، القيم، والخيانة، بأسلوب فني يعكس روح الأصالة والتجديد.

يبدأ الألبوم بقصيدة حب مغناة من تاكروبيت، حيث يعبر عن حبٍ عميق للحبيبة، للزوجة، وللأم، موجهًا كلمات تُلامس الروح في أغنيته التي تحمل عنوان “تاوتمت ئينو”. في هذه الأغنية، يستعرض الوعباني معاني الحب العميق التي لا تعكسها المرايا بل تلمس الأرواح، مؤكداً أن الحب هو عمر يُعاش ووفاء لا يشيخ.

وفي الأغنية الثانية، التي تحمل عنوان “ئيمي حنا”، يقدّم الوعباني تحية للأم، تلك المربية التي تمثل الوفاء والتضحية. يثني عليها ويصلي من أجلها بطول العمر، مبرزًا تضحياتها السامية في تربية الأجيال وتقديم الحب اللامحدود.

أما الأغنية الثالثة، “لعفو لله”، فهي بمثابة مرافعة موسيقية مليئة بالنصائح والتوجيهات القيمة للفتاة. في هذه الأغنية، يوجه الوعباني رسائل متعددة تدعو إلى التواضع دون ضعف، والكرم دون تباهٍ، مشيرًا إلى أن من أراد الفتاة سيطرق الباب لا النوافذ. كما يدعوها للحفاظ على احترام الذات وقوة الشخصية في مواجهة تحديات الحياة.

وفي أغنية الختام، التي تحمل عنوان “النفاق”، يسلّط الوعباني الضوء على الخيانة بأسلوب حاد، معبرًا عن خيبة أمله تجاه من كان يُعتبر أخًا ثم تبيّن أنه خائن. مع كلمات مؤثرة وصوت يغلفه الأسى والكبرياء، يصرخ الوعباني: “ظننتك رجلًا، فكنت سرابًا”، لتكون هذه الأغنية بمثابة وثيقة فنية حول أن الحب والوفاء لا يقاسان بمصالح دنيوية، بل بصدق المشاعر.

كما أضاف الوعباني إلى الألبوم أغنية فيديو كليب مؤثرة تحمل رسالة عن الحب والفراق بسبب الغربة، في قالب تاكروبيت. الأغنية تأخذ المستمع في رحلة من الفرح إلى الألم، حيث تعكس مشاعر التفاهم العميق بين القلوب، ولكن مع نهاية مأساوية تكشف عن الفراق بسبب الغربة. كلمات الأغنية أبدعها حميد الصويري، وألحانها كان خالد الوعباني صاحبها.

ألبوم خالد الوعباني الجديد ليس مجرد مجموعة من الأغاني، بل هو وثيقة فنية للزمن، حيث يقدم لنا رسائل عميقة تلامس الوجدان وتعيدنا إلى جذورنا الثقافية والفنية.