“حنا ماكنفهموش” الأمازيغية تزلزل البرلمان وتثير الجدل 

قدم أحمد صدقي، عضو فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس النواب، جزء من مداخلته حول تنمية المناطق النائية في إطار الجهوية المتقدمة باللغة الأمازيغية، وهو ما أثار حفيظة بعض “نواب الأمة”. حيث اعترض محمد مبديع، رئيس الفريق “الحركي”، على مداخلة النائب البرلماني باللغة الأمازيغية بداعي أنه لم يفهم منها شيئاً، وقال في نقطة نظام: “هنيئا لنا ولينا كنتكلمو بلغة رسمية ثانية وهي الأمازيغية بطلاقة، لكن حنا ما فهمناش نص المداخلة”.

وطالب رئيس مجلس النواب صاحب المداخلة بترجمتها إلى اللغة العربية بعد اعتراض بعض البرلمانيين على ذلك، وقال الحبيب المالكي: “أنا متأكد أن السيد النائب البرلماني سيحرص على ترجمة مداخلته إلى اللغة العربية تعميماً للفائدة”، وهو ما تفاعل معه برلماني “البيجيدي” الذي قدم ترجمة للفقرات التي تحدث فيها باللغة الأمازيغية.

ويأتي اعتراض رئيس الفريق الحركي على مداخلة النائب البرلماني باللغة الأمازيغية رغم أن الباب الثالث من القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية ينص على كيفية إدماج الأمازيغية في مجال التشريع والتنظيم والعمل البرلماني.

وبرغم دخول القانون التنظيمي المتعلق بتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية حيز التنفيذ في فاتح أكتوبر 2019، وتنصيص المادة التاسعة على أنه “تستعمل اللغة الأمازيغية إلى جانب اللغة العربية في إطار أشغال الجلسات العمومية للبرلمان وأجهزته، ويجب توفير الترجمة الفورية لهذه الأشغال من اللغة الأمازيغية وإليها عند الضرورة”.

 إلا أن مداخلة باللغة الأمازيغية لنائب برلماني خلال جلسة المساءلة الشهرية لرئيس الحكومة، اليوم الاثنين بمجلس النواب، أثارت جدلا واسعا بين مرحب بالفكرة ومعارض لها.

وترك القانون التنظيمي صلاحيات تفعيل هذه المقتضيات إلى النظامين الداخليين لمجلسي البرلمان في النواب والمستشارين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد