تنظم مجلة نبض المجتمع الحلقة الاولى من حلقاتها عن بعد، تنظم لقاء لتسليط الضوء على أحد رموز الحركة الوطنية والنضال السياسي بالمغرب تحت عنوان ” عبد الرحمان اليوسفي قرن من النضال من أجل مغرب افضل”.
اللقاء سيعرف مشاركة فاعلين سياسيين وأساتذة باحثين ويتعلق الأمر بكل من الاستاذ مصطفى المتوكل والاستاذ عبد اللطيف أوعمو والدكتور محمد همام والدكتور الحسين بويعقوبي وينشط هذه الحلقة الحسن باكريم مدير مجلة نبض المجتمع.
تبث الحلقة يوم الخميس 4 يونيو 2020 على الساعة التاسعة ليلا على الصفحة الرسمية للفايس بوك “لمجلة نبض المجتمع” والموقع “أزول بريس”.
وهذه نبدة على الراحل عبد الرحمان اليوسفي :
– بدأ حياته كمعارض سياسي في فترة الاستعمار الفرنسي للمغرب (1912-1956)
– ترأس أول حكومة للتناوب التوافقي سنة 1998
– من مؤيدي ثورات الربيع الديمقراطي .
– اعتزل العمل السياسي سنة 2002.
ولد اليوسفي في 8 مارس 1924 بمدينة طنجة ، وحاز على إجازة في القانون فضلًا عن دبلوم الدراسات العليا في العلوم السياسية، ودبلوم المعهد الدولي لحقوق الإنسان. وانخرط اليوسفي في سن مبكرة في العمل السياسي، وهو لا يزال في ريعان شبابه عندما كان عمره 19 عامًا.
ومنذ بداية عمله الحزبي والسياسي؛ ساهم اليوسفي بمعاونة زملائه في المقاومة على تأسيس العديد من الجمعيات والمنظمات كوسيلة فاعلة لتنظيم وحشد الشباب والطبقة العاملة بالمغرب لمناهضة الاستعمار الفرنسي والاسباني
ساهم أثناء دراسته الجامعية في فرنسا (1949-1952) على دعم الجالية المغربية، -لا سيما العمال المهاجرين- في التنظيم داخل هيئات للدفاع عن حقوقهم.
واعتقل اليوسفي، مرتين خلال عامي 1960 و1963، ثم أفرج عنه في 1964، وأصبح المعارض المغربي الوحيد الذي يتولى رئاسة الحكومة.
من معارض للقصر إلى رئيس الوزراء:
كان اليوسفي معارضًا للملك الراحل الحسن الثاني، لكنه عاد من فرنسا إلى الوطن وترأس حزب “الاتحاد الاشتراكي” (أكبر حزب يساري بالبلاد)، وشارك في انتخابات عام 1997 حيث تصدر الحزب الانتخابات.
وقاد اليوسفي الحكومة التي سميت حينها بـ”حكومة التناوب” في مارس 1998.
واتسمت تلك الفترة في المغرب بتعقيدات، كونها كانت مُطالبة بفتح آفاق جديدة وتصفية ملفات الماضي أو ما عُرف في البلاد بـ”سنوات الجمر والرصاص”.
في عام 2002، احتل الحزب المرتبة الأولى في الانتخابات البرلمانية، لكن العاهل المغربي عين وزير داخليته السابق، إدريس جطو، غير المنتمي لأي حزب على رأس الحكومة.
غير أن اليوسفي اعتبر ذلك أن المغرب حاد “عن المنهجية الديمقراطية”، واعتزل العمل السياسي بعد أن خرج من قصر مراكش “غاضبًا مجروحًا”.
مؤيد للربيع الديمقراطي:
ويُعرف عن اليوسفي أنه من أشد المؤيدين لثورات الربيع العربي، إذ قال في مقابلة إعلامية سابقة، “انتظرت الربيع العربي طويلا”.
ونشر الي وسفي مذكراته، في 8 مارس 2018، في كتاب بعنوان “عبد الرحمان اليوسفي: أحاديث فيما جرى” من إعداد الكاتب المغربي مبارك بودرقة.
ورغم اعتزاله السياسة قبل أكثر من 16 عاما، لا يزال اسم عبد الرحمن اليوسفي يجمع الفرقاء على احترامه باعتباره أحد المجاهدين الآوائل للسياسية المعاصرة في المغرب.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.