حكومة البيجيدي تقصف الامازيغية بأربع إجراءات خطيرة خلال شهر يوليوز 2018

تنفيدا لمخططها على المدى القريب، قصفت حكومة البيجيدي فقط خلال شهر يوليوز 2018 الامازيغية بأربع إجراءات في إطار سياساتها العمومية و يتعلق الأمر بما يلي:
1- تمسكت ببدعة ان القانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للامازيغية لا يستدعي التنصيص فيه على اعتماد حساب خصوصي لتفعيله، وترى بسوء نية ان قانون المالية هو الذي سيقرر ذلك؟؟؟، و هي تعلم جيدا أن عدة قوانين تنظيمية ، ومنها على سبيل المثال القانوني التنظيمي رقم 111/14 المنظم للجهات تم التنصيص فيه على اجبارية خلق حساب خصوصي . و تعلم الجهة المعنية أن القانون التنظيمي اسمي من القانون العادي لقانون المالية والأول يقيد الثاني قانونيا، و تعي جيدا إن عدم تخصيص حساب خصوصي لقانون الأمازيغية سيوفر لها مزيدا من المناورات والتحكم في تنزيل نفس القانون التنظيمي .
2- قالت أيضا ان كتابة الامازيغية بحرفها الأصيل تيفيناغ لا داعي للتنصيص عليه بنفس مشروع القانون التنظيمي بعلة ان المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية هي الموكول لها الحسم في دلك !!!!!!!! ، وتناست ان النقاش في الموضوع حسم سياسيا من قبل أعلى سلطة في البلاد وعليها ان تتجاوب معه بدل إعلان الحرب والعصيان ضده. وفي اطار مزايداتها ارادت ان تحيل الموضوع على جهة غير مختصة لعلها تمكن نفسها ايضا من توجيه السياسة اللغوية للوطن لتتماشى مع نزوعاتها العرقية والمذهبية .
3- ، في خروج مثير لفرع الحزب الحاكم ببلدية أكادير واتخاده لقرار استكمال سياسة محو الرصيد التاريخي و الثقافي للامازيغية بها، وبعد محوه الشبه التام بتجربته بتزنيت لمعالم الهوية البصرية للأمازيغية بالفضاءات العمومية التي انجزتها التجربة السابقة لبلدية تزنيت، تفنن الفرع المذكور ليقرر ربط المدينة بغير محيطها الثقافي عبر مزيد من تعريب اسماء الأماكن. اسوة بما يعتمل بالاسماء الشخصية الامازيغية, تنفيدا لمخطط قياداته الوطنية والدولية للإخوان المتأسلمين.
4- مواصلة لما دبرته رئاسة الحكومة السابقة لا زال مشروع قانون تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، محجوزا لدى لجنة التعليم والثقافة والإتصال بالغرفة الأولى مند 6/10/2016 ، ليستكمل سنتين من التأجيلات والتمطيطات. و الكل يتذكر كيف هريب رئيس الحكومة السابقة و ديوانه للقانون التنظيمي وانفراده لصياغته بشكل أحادي وتحكمه الإديولوجية.
من خلال هذه لااجراءات المقيتة و الكاشفة لنية التدمير ببطئ عبر اللعب على الزمان، يبدو ان الوطن مهدد في قيمه التعددية والتنوعية، ومخاطره ان لم تتحرك الإرادات الوطنية لوقف الزحف، فسيكون للموضوع ما بعده . وللأمازيغية عموما رب يحميها.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد