حضور باهت للفاعل الأمازيغي في تنصيب أعضاء مجلس “المرصد الوطني للغات الإعلام” وتعيين مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب كرئيس له
أورد بلاغ لوزارة الإتصال المغربية أن وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، ترأس يوم الثلاثاء 21 يونيو 2016، بمقر معهد الدراسات والأبحاث للتعريب، بالرباط، حفل تنصيب أعضاء مجلس مرصد لغات الإعلام، وهو مرصد أُنشأ بموجب اتفاقية شراكة بين وزارة الاتصال ومعهد الدراسات والأبحاث للتعريب وجامعة محمد الخامس بالرباط، بهدف المساهمة في حماية وتنمية وتطوير لغات الهوية الوطنية ولغات الانفتاح والنهوض بها، انسجاما مع أحكام الدستور.
وسيعمل المرصد وفق البلاغ الوزاري، بناء على برنامج سنوي مسطر، أساسا، على متابعة المنتج اللغوي في الإعلام بكافة أنواعه، وإعداد تقارير سنوية ترصد الجانب اللغوي في الإعلام الوطني المغربي، بالإضافة إلى تقديم الاستشارات الخدمية الخاصة باللغة للمؤسسات الإعلامية العمومية والخاصة، والترافع أمام الهيئات المختصة، وإعداد بحوث ودراسات تعالج لغة الإعلام في بعديها الكتابي والشفهي، وتنظيم دورات تدريبية في مجال لغات الإعلام، بالإضافة إلى تنظيم الندوات والأيام الدراسية.
وحسب بلاغ وزارة الإتصال ف”مجلس المرصد الوطني للغات الإعلام” يضم كلا من محمد الفران، مدير معهد الدراسات والأبحاث للتعريب، كرئيس للمرصد، وعبد الحق بلخضر، عن كلية علوم التربية بالرباط، ومصطفى الشاذلي، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، وخليل امغرفاوي، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، والعالية ماء العينين، عن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية، وأحمد المنادي، عن المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، ونور الدين مفتاح، عن الفدرالية المغربية لناشري الصحف، وعبد الصمد أبو الغالي، عن الفدرالية المغربية للإعلام، ومحمد مماد، المدير العام لقناة الأمازيغية، ومحمد دوبلالي، وفؤاد أبو علي، ممثلين لوزارة الاتصال.
وبهذه المناسبة، أكد وزير الإتصال على أن إرساء هذا المرصد يمثل خطوة نوعية للارتقاء بالتعاون المطلوب بين المهنيين المشتغلين في مجال الإعلام وبين الباحثين والأكاديميين، كخيار أساسي للنهوض بالمشهد الإعلامي ببلادنا بمختلف مكوناته، مشيرا إلى الدور المحوري للإعلام في الارتقاء بالمستوى اللغوي في الحياة العامة.
كما أشار الوزير إلى أن المشهد الإعلامي الوطني يشهد حالة من الفوضى اللغوية تعرقل، من جهة، جهود تثمين اللغات الوطنية، من اللغة العربية واللغة الأمازيغية بروافدها الثلاث، والصحراوية الحسانية والتعبيرات الشفوية المغربية، باعتبارها مقومات أساسية للهوية المغربية القائمة على مبدأ الوحدة في إطار التنوع بمختلف أبعاده ومكوناته، ومن جهة أخرى، ممارسة الانفتاح المطلوب على اللغات الأجنبية من فرنسية وإنجليزية وإسبانية بهدف الانخراط الإيجابي في العولمة.
كما أكد الوزير على أن الوزارة عملت على مواكبة مشروع إرساء المرصد، في احترام لاستقلاليته كهيئة علمية وأكاديمية ومنفتحة على الهيئات المهنية، إيمانا من كون الارتقاء بالاستقلالية مدخل أساسي لتقدم البحث العلمي، مع الإشارة إلى أن مشاريع القوانين ذات الصلة بقطاع الاتصال المعروضة حاليا على المصادقة بالبرلمان تتضمن مقتضيات هامة تتعلق بالارتقاء بالجانب اللغوي.
ولم يفت الوزير التنويه بإدارة وأطر وأساتذة معهد الدراسات والأبحاث للتعريب الذين سهروا على إنجاح هذا المشروع، وتثمين الشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الامازيغية ومختبرات ومجموعات البحث اللغوية في كل من جامعة محمد الخامس بالرباط وجامعة الحسن الثاني بالبيضاء والمحمدية وجامعة أبي شعيب الدكالي بالجديدة، بالإضافة إلى الهيئات المهنية، وعلى رأسها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف والفدرالية المغربية للإعلام وجمعية الإذاعات والتلفزات المستقلة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.