حسنية أكادير..وأغنياء سوس.  

فريق حسنية اكادير 

هي غزالة سوس. ..بما يحمل هذا الاسم من وداعة وجمال ورقة …وبما تحمل سوس من دلالة وعمق وموقع …وبما تعني الرياضة وخاصة كرة القدم من انتماء من جهة وتسويق و إشعاع من جهة ثانية…هو فريق استثنائي كما في تأسيسه كواجهة للمقاومة …كما في موقعه الجهوي كناد رياضي وحيد يمثل نصف خريطة المغرب في البطولة الوطنية الاحترافية نتج عن الوضع أنه الوحيد أيضا الذي حطم أرقاما قياسيا في قطع آلاف الكيلومترات خلال البطولة …جعلته هذه الوضعية وأسباب أخرى أن يكون سجله التاريخي فقيرا من إنجازات ريادية وطنيا حتى بدا للجميع بأنه منشط للبطولة ..أو حديقة خلفية لبعض الفرق الوطنية بتزويده بأمهر الاعبين المحليين…                          

كان هذا هو حال فريقنا بالجهة قبل سنوات …إلى أن عرف نوع من الاستقرارفي إدارته تدبيرا وتسييرا بل وتقنيا وأصبحت غزالة سوس ذات أسلوب لعب خاص حسن بشكل ملحوظ ترتيبها داخل البطولة الاحترافية ..بل تطمح هذه السنة إلى التتويج… وما الفوز ببطولة الخريف إلا مؤشر قوي على هذا التحدي المشروع والذي يتجاوز الرغبة الذاتية لأعضاء المكتب ليصبح رغبة كل جمهور وأنصار ومحبي حسنية أكادير والجهة بشكل عام .

أن تحقيق الفوز بالبطولة لا يتحقق بالنوايا  الطيبة بل بالتفاف الجميع  حول النادي أفرادا كما المؤسسات في توفير كل الدعم المادي واللوجيستيكي والإعلامي أيضا للحفاظ على الفورة الرياضية التي يشهدها النادي  وهو يخوض غمار فترة الإياب.     

   إن هذه الدعوة لها ما يبررها ذا استحضرنا حجم الإنفاق المباشر والقاري كل شهر والمحدد في 100 مليون كل شهر منها 75م خاصة بتأدية أجور اللاعبين والبقية مصاريف الأعداد للمقابلة والمرتبطة أغلبها بالمواد الطبية / العلاجية وغيرها …أكثر من مليار كمبلغ لمستحقيها من منح توقيع الاعبين …دون الحديث عن  منح الفوز بمعدل أربعة مقابلات في كل شهر. إضافة إلى الكلفة الباهظة للتنقلات من شمال المغرب إلى غربه وغيرها من المصاريف التى تبقى صاروخية أمام  بعض المنح من جهة هنا وهناك ولولا تضحيات بعض أعضاء المكتب وخاصة الرئيس وبالأرقام  لتوقف الفريق عن الممارسة أصلا ..

وهنا تبدو المفارقة الغير المفهومة بالمرة بقدر ما نجد النادي غني بقاعدة بشرية جد محترمة منها 600 ممارس على مستوى فئة الصغار  و240 على مستوى باقي الفئات إضافة إلى الفريق النسوي ..بقدر ما هو غني ونشيط من  حيث التكوين والتأطير بقدر ماهو فقير من حيث  الموارد المالية القارية حتى أصبح ينعت بالنادي الفقير وسط مدينة / جهة غنية …  وواقع الحال يؤكد هذه الصفة فعلا فأغلب الشركات الكبرى بالمدينة والجهة تتعامل مع النادي بشعار الدارج المشهور ( عاون الفريق ) وبنوع من الاستعلاء والتماطل أحيانا  …بل ويسائل  أغنياء سوس عبر الجهة والوطن ودورهم في احتضان الفريق ودعمه في هذه الفترة الحرجة …والمؤسف أكثر أنهم إذا تحركوا في هذا الإتجاه واذا ما وقع لا يكون ذلك إلا رضوخا لضغط السلطة أوماشابه ذلك وليس قناعة أو موقف ..                                     

إذا كان الفوز ببطولة الخريف يرجع الفضل فيها للمجهود الذاتي للإدارة الحالية للفريق وخاصة الرئيس. ..فإن الفوز بالبطولة يبقى من مسؤولية الجميع وخصوصا المؤسسات المنتخبة محليا وجهويا فلا يعقل أن تكون قيمة منحة المجلس الجماعي لاكادير تعادل مصاريف شهرين ومؤجلة إلى السنة المقبلة ….ألا زلنا نجهل أو نتجاهل بأن الفوز بالبطولة  الوطنية يفتح آفاق اللعب قاريا بما يسوق للمدينة ويروج لها على مستويات متعددة  إلى غير ذلك من استقطاب الاهتمام بالمدينة والمساهمة في تنشيط ها اقتصاديا واجتماعيا… لذلك نعتبر انه أن الأوان لخلق جبهة قوية تضم كل الفاعلين الاقتصاديين بالجهة وعبر الوطن إضافة إلى كل المؤسسات الرسمية لدعم الفريق بشكل مباشر وتوفير كل شروط العمل للفوز بالبطولة ….لما لعملية التتويج من انعكاسات إيجابية على مستوى التنمية من جهة …بل وتأثير ذلك أيضا على حس الانتماء للجهة والوطن … دون إغفال دور الالترات في الحضور في الاستحقاقات التنافسية للفريق وخلق لن  المساندة والتعبئة.                              .

إن حسنية أكادير ليس ناديا عاديا بل عمق جهوي بكل ما تحمل المنطقة من تميز لسني وثقافي…وأن تعادل للفريق في هذه اللحظة الحرجة من طرف رجال الأعمال من الجهة وغيرها هو خذلان لحس الانتماء إلى المنطقة لغة وثقافة…

انتهى الكلام

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد