حزب “الأحرار” ينوه بحرص جلالة الملك على دعائم الدولة الاجتماعية..
ازول بريس
ينوه التجمع الوطني للأحرار بحرص جلالة الملك على الاستمرار في بناء مغرب التقدم والكرامة ويشيد الحزب بـرؤية جلالته بضرورة النهوض بوضعية المرأة، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحق؛
الحزب يثمن حرص جلالة الملك على تكريس دعائم الدولة الاجتماعية، خاصة ما يتعلق بتعميم التغطية الصحية على عموم المغاربة مع متم 2022، وتعميم التعويضات العائلية على 7 ملايين طفل، و 3 ملايين أسرة بدون أطفال، بداية من نهاية 2023؛
و ينوه بدعوة جلالته الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، وإزالة العراقيل أمامها؛
ويهيب بكل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية لرص الصفوف وراء جلالة الملك لتنزيل رؤيته في جميع المجالات.
بمناسبة حلول الذكرى الثالثة والعشرين لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، على عرش أسلافه المنعمين، يتشرف حزب التجمع الوطني للأحرار بتقديم أسمى عبارات الولاء والإخلاص وأحر التهاني وأصدق المتمنيات لجلالته المقرونة بمشاعر الوفاء للأسرة العلوية الشريفة.
إن التجمع الوطني للأحرار، يستحضر بكل فخر واعتزاز المعاني الإنسانية النبيلة التي خص بها جلالته على الدوام المرأة المغربية، ويثمن عاليا مضامين الخطاب الملكي السامي الموجّه إلى الشعب المغربي بمناسبة عيد العرش المجيد، والذي تضمن إشارات قوية لرغبة جلالة الملك في بناء مغرب التقدم والكرامة، والذي لن يتأتي إلا بمشاركة جميع المغاربة، رجالا ونساء في عملية التنمية، وتأكيد جلالته، مرة أخرى، على ضرورة المشاركة الكاملة للمرأة، في كل المجالات، وعلى ضرورة النهوض بوضعيتها، وفسح آفاق الارتقاء أمامها، وإعطائها المكانة التي تستحق. كما يثمن دعوة جلالته فتح ورش مدونة الأسرة، التي تعد سابقة في الفكر العربي الإسلامي، ودعوته استكمال مسيرة إصلاح هذه المدونة، والتطبيق الصحيح والكامل لمقتضياتها، بما يقوم على التوازن، بحيث تعطي للمرأة حقوقها، وتعطي للرجل حقوقه، وتراعي مصلحة الأطفال.
كما يشيد الحزب بدعوة جلالته إلى الاستمرار في تكريس دعائم الدولة الاجتماعية، من خلال تأهيل المنظومة الصحية الوطنية، بما يسمح بالتنزيل الأمثل لورش الحماية الاجتماعية، باعتباره مشروعا وطنيا تضامنيا، تقوم الحكومة بتفعيله انسجاما مع الجدولة الزمنية التي رسمها صاحب الجلالة، من خلال تعميم التغطية الصحية على جميع المغاربة مع متم سنة 2022، وتعميم التعويضات العائلية، تدريجيا، ابتداء من نهاية 2023، بحيث سيستفيد من هذا الورش الوطني التضامني، حوالي سبعة ملايين طفل، لاسيما من العائلات الهشة والفقيرة، وثلاثة ملايين أسرة بدون أطفال في سن التمدرس.
وانسجاما مع مضامين الخطاب، يشيد الحزب بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها بلادنا، تحت قيادة جلالة الملك، لتجاوز تداعيات الجائحة، وتمكن الاقتصاد الوطني من الصمود، في وجه الأزمات والتقلبات، التي تسببت فيها مجموعة من العوامل الخارجية، إضافة لانعكاسات الجفاف، وكل هذه العوامل مجتمعة ساهمت في ارتفاع أسعار بعض المواد الأساسية، وهو المشكل الذي تعاني منه كل الدول. وفي هذا الإطار ينوه الحزب بروح التآزر والتضامن الذي أبان عنه المغاربة، في كل هذه الظروف الصعبة التي مرت منها الانسانية وبلادنا، التي عودتنا على تجاوز جميع الأزمات بفضل تلاحم العرش والشعب.
وفي ذات السياق، ينوه التجمع الوطني للأحرار بدعوة جلالة الملك إلى البقاء متفائلين، في ظل هذه الظرفية الصعبة، والتركيز على نقط قوتنا، والعمل على الاستفادة من الفرص والآفاق، التي تفتحها مختلف التحولات التي يعرفها العالم، لاسيما في مجال جلب الاستثمارات، وتحفيز الصادرات، والنهوض بالمنتوج الوطني.
هذا ويحيي “الأحرار” عاليا دعوة جلالة الملك الحكومة والأوساط السياسية والاقتصادية، للعمل على تسهيل جلب الاستثمارات الأجنبية، التي تختار بلادنا في هذه الظروف العالمية، وإزالة العراقيل أمامها.
كما ينوه بحرص جلالة الملك المتواصل، على معالجة أولويات المغرب، على الصعيدين الجهوي والدولي، من خلال الارتقاء بالخطاب والاستمرار في سياسة اليد الممدودة للأشقاء في الجزائر، وتأكيد جلالته بأن الحدود، التي تفرق بين الشعبين الشقيقين، لن تكون أبدا، حدودا تغلق أجواء التواصل والتفاهم بينهما، بل جسورا تحمل بين يديها مستقبل البلدين، لإعطاء المثال للشعوب المغاربية الأخرى.
وفي الختام، وإذ يحيي حزب “الأحرار” ما جاء في هذا الخطاب بمضامينه الاجتماعية والاقتصادية، فإنه يثمن كافة الجهود لإنجاح مشروع التطور الاقتصادي والاجتماعي الذي تعرفه المملكة، ويعلن انخراطه التام استلهاما بدعوة جلالة الملك إلى التفاؤل والتضامن لتجاوز هذه المرحلة الصعبة التي يمر منها العالم والمغرب، ويهيب بكل القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية لرص الصفوف وراء جلالة الملك لتنزيل رؤيته في جميع المجالات.
التعليقات مغلقة.