حديقة التماسيح بأكادير تطلق مبادرة تقنية “التقشيش” لترشيد استعمال مياه السقي

أزول بريس  – أقدمت حديقة التماسيح “كروكوبارك” بأكادير، مؤخرا، على إطلاق مبادرة بيئية جديدة تتمثل في تقنية “التقشيش”، لتضاف بذلك إلى سلسلة من المبادرات التي سبق لإدارة هذا المنتزه أن أطلقتها، في إطار جهودها للحفاظ على البيئة، وإشاعة الوعي بالقضايا الإيكولوجية في صفوف زوار الحديقة.

وتعتمد تقنية “التقشيش” ، يوضح بلاغ للحديقة، على تغطية التربة عند جذوع نباتات الحديقة بقشيشة من مواد مستخلصة من منتجات مختلفة ذات أصل طبيعي عضوي أو معدني.

وأضاف المصدر أن إدارة “كروكوبارك” عملت منذ عدة أشهر على اختبار القشيشة المستخلصة من ثمار الأركان في هذه العملية، حيث لجأت إلى تغطية التربة المحيطة بالنباتات بطبقة من هذه القشيشة بسمك 5 سنتمترات، حيث شملت هذه العملية عددا المساحات الخضراء الموزعة عبر أطراف المنتزه.

واتضح من خلال التجربة والمراقبة المنتظمة لهذه العملية تأثيرها الإيجابي الواضح، كما يتجلى ذلك من خلال استقرار الرطوبة حول جدع النبتة، كما أن الأعشاب غير المرغوب فيها التي تنمو حول النبتة تصبح قليلة، فضلا عن كون القواقع تتجنب التواجد في الأماكن التي استعمل فيها القشيش.

حديقة التماسيح
حديقة التماسيح

وتأتي هذه المبادرة لتضاف إلى تقنية أخرى سبق لحديقة “كروكوبارك” أن أطلقتها قبل أشهر وتتمثل في دفن صنف من الجرات الطينية في عمق التربة المحيطة بجذوع الأشجار، حيث يتسرب منها الماء ببطء إلى جذور الأشجار، مما يساعد على ترشيد استعمال مياه السقي، فضلا عن ضمان الفعالية في ري النباتات.

وتبلغ سعة الجرات المستخدمة في هذه العملية 8 لترات من الماء، وتنشر الماء على عمق 60 سنتيمتر في المتر المربع الواحد، حيث يتم ملء الجرات مرة واحدة كل 6 إلى 10 أيام، وذلك حسب أحوال الطقس.

للتذكير فإن حديقة “كروكوبارك”، التي تقع على مشارف مدينة أكادير، تعتبر أول حديقة للتماسيح في المغرب، وهي تمتد على مساحة تصل حوالي أربعة هكتارات، وتحتضن هذه المنشأة ذات الوظائف المتعددة أزيد من 300 تمساح، والعديد من السلاحف العملاقة، إلى جانب باقات متنوعة من النباتات الموزعة عبر أربع حدائق موضوعاتية.

وسبق لهذا المنتزه أن عزز العرض الترفيهي المقدم لزواره بإنشاء “مغارة الثعابين “، التي تحتوي على عدد من الزواحف الضخمة المعروفة باسم “أناكوندا الخضراء”، التي تتواجد في الجزء الجنوبي من القارة الأمريكية، إلى جانب ثعابين ال”بايتون”التي تعيش في القارة الآسيوية.

ويعتبر هذان الصنفان من الزواحف من أكبر أنواع الثعابين الموجودة على كوكب الأرض، وقد يصل طولها ما بين 5 و6 أمتار ، ونادرا ما يتجاوز 7 أمتار ، أما وزنها فيتراوح بين 130 و 200 كيلوغرام.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading