حتوس*: اللقاء مع رئيس الحكومة اتسم بالوضوح وعرض طموحات الطرفين في تفعيل رسمية الأمازيغية

*لقاء أخنوش مع الفعاليات الأمازيغية

عقد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، بحضور السيدة الوزيرة المنتدبة المكلفة بالإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، لقاء مع عدد من الفعاليات الأمازيغية أمس الثلاثاء، في اطار المقاربة التشاركية التي دشنها عزيز أخنوش مع الأفعاليات الأمازيغية قبل أن يكون رئيسا للحكومة، والهدف كما عبر عن ذلك عدة مرات، كون موضوع الأمازيغية يهمه شخصيا، وكون دستور البلاد اعترف رسميا باللغة الأمازيغية وهناك قانون تنظيمي وبرنامج حكومي يتطلب منه المتابعة والاستشارة والتنفيذ.

في هذا الإطار العام اندرج لقاء أمس حيث عبرت الفعاليات الحاضرة، حسب مصدر الموقع من داخلها، عن أهمية  اللقاء بالنظر إلى أنه أول لقاء رسمي يجمع بين رئيس الحكومة وفعاليات من الحركة الأمازيغية، قصد التداول في مستقبل ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، منذ الترسيم سنة 2011.

وفي هذا الصدد قال الباحث والفاعل المدني  الأمازيغي عبد الله حتوس للموقع أزول بريس، أن عرض السيد رئيس الحكومة  اتسم في بداية اللقاء بالوضوح حيث عرض طموحات الحكومة ذات الصلة بتفعيل رسمية الأمازيغية، كما عرض بعض الأسباب التي حالت دون الإشتغال بالسرعة اللازمة خلال السنة الأولى من الولاية الحكومية.

وبغية تحقيق الأهداف المنتظرة، يضيف حتوس،  أكد السيد رئيس الحكومة على أهمية بلورة برنامج أولويات للإشتغال عليه خلال السنوات الأربع المتبقية من عمر الولاية الحكومية؛ وبلورته بتعاون مع الفعاليات الأمازيغية.

وبالنسبة للفعاليات الأمازيغية الحاضرة، أوضح حتوس، أنها قدمت أمام رئيس الحكومة، انشغالاتها واقتراحاتها وبعضا من العوائق التي تحول دون تنزيل مقتضيات القانون التنظيمي رقم 16 – 26 المتعلق بتحديد مراحل تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وكيفيات إدماجها في مجال التعليم وفي مجالات الحياة العامة ذات الأولوية.

كما قدمت الفعاليات الأمازيغية لرئيس الحكومة، يقول حتوس، أمثلة عن هذه العوائق، فمثلا مجال التعليم يعاني الكثير من المشاكل التي تحول دون إدماج حقيقي للأمازيغية في المنظومة التعليمية، وبين هؤلاء الأهمية القصوى التي يكتسيها إدماج الأمازيغية في التعليم بالنسبة لمستقبل ورش ترسيمها  بشكل عام، وهو نفس الأمر في مجال الإعلام حيث وقفت مداخلات الفعاليات عند المصاعب  التي تواجه الأمازيغية في الإعلام.

وزاد حتوس، مؤكدا أن  الفعاليات الأمازيغية طرحت مسألة التقدم في تنزيل الإلتزام الحكومي بإحداث صندوق تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية وآلية تعزيز حكامة الصندوق المتمثلة في تفعيل اللجنة الوطنية الأستشارية واللجان الجهوية لأهميتها في الدفع بالترسيم أفقيا وعموديا.

والفعاليات الأمازيغية الحاضرة لم تكتف بعرض الصعوبات والمشاكل  التي تواجه ورش الترسيم بل قدمت الكثير من المقترحات كحلول للدفع بعجلة تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، يؤكد عبد الله حتوس.

في ختام اللقاء، يقول حتوس، أكد رئيس الحكومة عزيز أخنوش، على أهمية الإستمرار في العمل بالمقاربة التشاركية لبلورة برنامج عمل أولويات، واقترح توسيع دائرة اللقاءات لتشمل قطاعات وزارية أخرى لها وزن كبير على مستوى ترسيم الأمازيغية.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading