جمعية “هي وهو سيان” تناشد وزير الأوقاف بتعميم برنامج “تعلم لتفيد” بمختلف مراكز الجهات

312850bb-e6f5-4eab-91f0-80a1dd2b207cخديجة بن اشو//

   قررت جمعية هي وهو سيان إطلاق المرحلة الثانية من الحملة الوطنية لمحاربة الأمية والهدر المدرسي عبر نشر برنامجها “تعلم لتفيد” والدعوة إلى نيل الشهادات المدرسية في المناطق الجنوبية  خلال الشهر الجاري مع توسيع دائرة المستفيدين منه عبر وضعه رهن الإشارة بداخل المساجد.

    في هذا الاتجاه، أكدت الجمعية نفسها رسالة موجهة إلى وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية توصلت “المغربية” بنسخة منها، بعد لقاء انعقد يوم 28 يناير الجاري، مع أحمد طالبي، رئيس قسم محو الأمية بمديرة التعليم العتيق التابعة للوزارة نفسها بالرباط “ترى جمعية “هي وهو سِيّان”، أنه من  الصواب أن تكون لوزارتكم الموقرة تمثيلية في باقي اللقاءات التي تؤطرها بمراكز الجهات بتنسيق مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، قصد التعريف ببرنامج “تعلّم لتُفيد” لمعالجة الأمية والهدر المدرسي ومخلفاته” بهدف “استغلال الفرصة المتاحة لتمكين ممثلي وزارتكم الموقرة بالمندوبيات الجهوية والإقليمية وبالمجالس العلمية المحلية من التعرف على أهداف ووسائل وآليات تنفيذ برنامج “تعلم لتفيد”.

    وبعد استحضارها للقاءات التواصلية الجهوية أيام 25 و27 و29 يناير المنصرم في كل من مراكش والدار البيضاء والرباط عبرت عن استعدادها في الرسالة نفسها لتأطير لقاءات تواصلية مشتركة بالرباط لفائدة ممثلي الوزارة  بالجهات الثلاث في الموعد الذي يجري اختياره مع ما يتناسب مع أجندة عمل جمعية “هي وهو سِيّان.

    في انتظار تحديد مواعيد هذه اللقاءات، وفق برمجة متفق عليها مع الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية وموافاة وزارتكم الموقرة بها بإذن الله، جمعية “هي وهو سِيّان” تسأل الله العون واليسر لكل من أراد خيرا بهذا البلد، وتفضلوا بقبول فائق تقديرها واحترامها والسلام.

    وكشفت الجمعية عن عقدها لقاءات جهوية خلال جولتها الوطنية في إطار برنامجها لمحو الأمية في كل من طنجة بجهة طنجة، ووجدة وفاس، وبني ملال والرشيدية وأكادير وكلميم والعيون ووادي الدهب.

    قررت هذه الجمعية إطلاق مرحلتها الثانية لمحاربة الأمية على الصعيد الوطني خلال فبراير الجاري بتنسيق مع الوكالة والأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين للتعريف ببرنامج “تعلّم لتُفيد” لمعالجة الأمية والهدر المدرسي ومخلفاته، انطلاقا من جهة الدالخلة وادي الذهب، بمدينة وادي الذهب، ثم جهة العيون الساقية الحمراء بمدينة العيون لتنتقل خلال هذه الجولة إلى مدينة كلميم التابعة لجهة كلميم  واد نون لتختمها في الرشيدية جهة درعة  تافيلالت.

    أكدت الجمعية خلال لقائها بالدار البيضاء أن برنامجها يعتمد على الإرادة الذاتية إذ يشكل الاعتماد على النفس بالنسبة للراغب في نيل الشهادات المدرسية حوالي 80 في المائة فيما تقدر نسبة المرافقة والمصاحبة في هذا الإطار من طرف الجمعيات المهتمة بمحاربة الأمية والمشرفين عليها بحوالي 20 في المائة فقط.

    أبانت تدخلات المشاركين في اللقاء، الذي عقدته هذه الجمعية بمقر المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، عن اهتمام الفاعلين في مجال محاربة الأمية ببرنامج تعلم لتفيد الذي يعتمد على كتب ومقررات أعدتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

    وتبين من خلال اللقاء أنه بإمكان المستفيدين من دروس محاربة الأمية الاعتماد على مقررات وزارة التربية الوطنية المعتمدة في مؤسسات التعليم العمومي، وأن المبادرة تعد مناسبة لربات البيوت اللواتي خاصة أمهات تلاميذ المدارس الابتدائية لكونها أساس التعليم في المغرب. وأعتبر المشاركون في اللقاء غياب الحافز في محاربة الأمية سبب تراجع عدد المسجلين للاستفادة من دروسها خلال السنة الجارية،  واستخلصوا أن نيل الشهادات المدرسية إلى جانب توفير جوائز تقديرية سيساعد على رفع نسبة الإقبال على دروس محو الأمية بالمغرب.

    وبعد طرح الفاعلين الجمعويين خلال لقاء الدار البيضاء المشاكل التي تحول دون تحقيق أهداف برامج محو الأمية بما فيها غياب المقرات بالنسبة لبعض الجمعيات، واقتصار بعض البرامج على تعليم الحروف الأبجدية إلى جانب صعوبات نيل الشهادات بالنسبة لبعض النساء، أكدت رئيسة جمعية “هي وهو سيان”، أن الأمر يتعلق بالدراسة في المنزل بالاعتماد على برنامج يومي يقسم ساعات اليوم بين العمل المنزلي والدراسة في المقررات المدرسية بالاستفادة من تجربة مؤسسات الجمعية نفسها، التي ترجمتها في برنامجها “تعلم لتفيد”.

    اقترحت الجمعية في دليل برنامجها تحديد مستوى المرشح للتعلم في المرحلة الأولى، فإن كان لا يقرأ ولا يكتب عليه الاستعانة بمقررات وزارة التربية الوطنية للسنتين الأولى والثانية من التعليم الابتدائي، القراءة والكتابة والرياضيات مع الاستعانة ببعض المطبوعات الخاصة بالتعليم الأولي.

    المرحلة الثانية من برنامج “تعلم لتفيد” تتعلق بالمرشحين، الذين يحسنون القراءة والكتابة بحيث عليه أن ينكب على دراسة مقررات الوزارة نفسها لمستويات الثالث والرابع والخامس من التعليم الابتدائي في مواد العربية والفرنسية والرياضيات.

    واقترحت هذه الجمعية في دليل برنامجها الاستعداد لنيل شهادة التعليم الابتدائي بالنسبة للمرحلة الثالثة، إذ إنه بإمكان المرشح للتعليم أن ينخرط في بداية الموسم الدراسي، اي شهر شتنبر، في دراسة مقررات الوزارة للسنة السادسة من التعليم الإبتدائي كاملا بجميع مواده استعدادا لاجتياز الامتحان في فئة الأحرار في موعده المحدد له قبل نهاية الموسم الدراسي. يعبئ المرشح ملف الترشيح لاجتياز امتحان شهادة الابتدائي ويودعه لدى المصلحة المكلفة بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين أو بنيابة وزارة التربية الوطنية قبل نهاية شهر نونبر من السنة نفسها ومن الضروري أن يتوصل المترشح بدعوة لاجتياز هذا الامتحان من نيابة وزارة التربية الوطنية تتضمن مكان وموعد الامتحان يدلي بها للجهات المعنية عند الامتحان ويجب على الذين لم يتوصلوا بهذه الدعوة الاتصال بالمصلحة المكلفة  بالامتحانات بالنيابة من أجل الاستفسار.

    اكدت الجمعية أن المعني بتعبئة ملف الترشيح لاجتياز هذا الامتحان هو الذي لم يسبق له الحصول عليها أما من بحوزته هذه الشهادة يستحسن اطلاعه على هذه المقررات لتحيين وتقوية مستواه المعرفي.

    في إطار مواصلة المسار الدراسي ونيل شهادت السلك الإعدادي أكدت الجمعية أنه طبقا للنظام المعمول به بوزارة التربية الوطنية لا يحق لأي مترشح لاجتيازها إلا بعد ثلاثة سنوات فأكثر على حيازته شهادة التعليم الابتدائي.

    وعليه يجب على المترشح أن يدرس مقررات السنة الأولى من السلك الإعدادي في مواد العربية والفرنسية والرياضيات وعلوم الحياة والأرض والعلوم الفزيائية، فيما يدرس مقررات السنة الثانية إعدادي في مواد العربية والفرنسية والرياضيات وعلوم الحياة والأرض والعلوم الفيزيائية ثم يستعد لنيل هذه الشهادة بدورتيه بدرس المترشح مقررات الوزارة للسنة الثالثة إعدادي كاملا ويقدم ملفه للتباري في فئة الأحرار.

    تتعلق المرحلة الخامسة من الدراسة بما بعد شهادة الإعدادي، بعد مرور ثلاث سنوات أيضا على نيلها فأكثر وفي هذه المرحلة لابد أن يختار المنخرط بين التوجيه الأدبي والعلمية ويدرس خلال السنة الأولى مقررات ما يصطلح عليه بالجذع المشترك وفي السنة الثانية والسنة الثالثة دراسة المواد التي يستخبر فيها مثل باقي المرشحين لنيل شهادة الباكلوريا حسب الشعب والمواد التي سيمتحن فيها، ما سيمكنه بعد نجاحه في الحصول عليها ولوج مدرجات الجامعات مثل جميع طلبة المؤسسات العليا.        

المغربية. السبت/الأحد 06/07 فبراير 2016  – صفحة 06 –


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading