جمعية ازوران نو كادير ومعها سكان اكادير بمختلف دياناتهم تترحم على ضحايا زلزال اكادير

 

 

commemoration-du-57-e-anniversaire-dagadir-28-02-2017-048
نمودج التعايش والتسامح بمدينة أكادير

مصطفى اشباني

تبعا للبرنامج المسطر من طرف جمعية ازوران نو كادير تخليدا للذكرى 57 لاعادة بناء اكادير تحت شعار:” كفى من تدمير ما تبقى من الذاكرة الجماعية لاكادير” كان سكان المدينة اليوم الثلاثاء 28 فبراير 2017على موعد مع الترحم على أرواح الذين توفوا في زلزال اكادير في 29 فبراير 1960 بمقبرة احشاش بحضور امام وقس وحخام الشيء الذي يجسد التعايش والتسامح المثاليين في هذه المدينة حضر هذه المراسيم السيد إسماعيل شكري نائب رئيس المجلس الجماعي وعدد كبير من ضحايا الزلزال من المسلمين واليهود والنصارى

و بهذه المناسبة القى السيد محمد باجلات بصفته رئيس جمعية ازوران نو كادير كلمة باللغة الفرنسية للتواصل اكثر مع الحاضرين من الأجانب وهذا نصها باللغة العربية:

             بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على محمد بن عبد الله اشرف المرسلين 

   اخواتي اخواني،

ها نحن نلتقي مجددا وفق العادة الحميدة التي تبنيناها جميعا من اجل الوقوف بهذا الموقع الطاهر الذي لا تخلو جنباته من ايحاءات و مشاهد تعود بنا الى لحظات عصيبة انغرست في وجدان و وعي كل واحد منا بدرجات متفاوتة، من الاسى والالم والحسرة على ذوينا الذين رحلوا بغتة والذين وعدهم رب العزة برضوانه.

فاللهم يا رحمان ويا رحيم اغدق عليهم بواسع غفرانك واجعلهم ضمن الصديقين والعليين.

أخواتي و اخواني،

ان اصرارنا في ملتقى ايزوران نو كاديرعلى احياء هذا الطقس الترحمي الجماعي نرنو أيضا الى ترسيخ ونقل قيم وعادات اكاديرية متأصلة تتمثل في التعايش والتسامح بين مكونات المجتمع الاكاديري ما قبل زلزال ليلة 2 رمضان الموافقة ل 1اذار العبري ول 29 فبراير، قيم إنسانية نبيلة ما احوج اجيالنا اليوم اليها لمعرفتها ولممارستها.

و أخيرا هذه الوقفة الجماعية للاكاديريين ، بغض النظر عن اختلاف معتقداتهم، بوادي تلضي هذا أي موقع حي احشاش سابقا لا يستهدف ايقاظ مشاعرنا الدفينة لتجاه فاجعة فبراير 1960، وانما هي دعوة صريحة الى عدم تناسي ان مدينتنا اكادير واحوازها القريبة منها تواجه يوميا مخاطر موقعها الزلزالي.

وحري بنا كمواطنين، كجمعويين وكذوي القرار الى ادماج مخاطرالزلزال في تصوراتنا وسلوكاتنا.

انه التحدي الذي يفرض علينا ان نجتهد في ابتكار سبل واليات للتوفيق بين شطري المعادلة : السلامة وسن سياسة استيباقية و وقائية لتفادي سقوط شهداء جدد و رهان مواصلة تنمية مستدامة بهذه المدينة.

تلكم ايتها السيدات أيها السادة منطلقاتنا في استرجاع هذه الذكرى سنويا ،و دعواتنا مرة أخرى بالمغفرة وبالرحمة لضحايانا، وان شاء الله تمام الاجر والتواب لجميع من حضر هذه اللحظات الجياشة ولجميع من ساهم ،مؤسسات او افراد في تيسير هذا الجمع المبارك ، و هو على الاستجابة قدير و السلام عليكم و رحمة الله.


اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

التعليقات مغلقة.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد

اكتشاف المزيد من azulpress.ma

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading