جمعية أمازيغ صنهاجة الريف توضح بخصوص إعادة الانتخابات البرلمانية بدائرة الحسيمة
بيان الجمعية
بعد إطلاعنا على مضمون القرار 179/22 الذي قضت من خلاله المحكمة الدستورية بإسقاط انتخاب برلمانيي الدائرة الانتخابية الحسيمة وشغور المقاعد البرلمانية الأربعة المخصصة لهذه الدائرة الانتخابية، وبحكم متابعتنا للشأن العام المحلي بإقليم الحسيمة عامة ومنطقة صنهاجة خاصة وكذا متابعتنا لمجريات الانتخابات البرلمانية، الجهوية والجماعية التي جرت يوم 8 شتنبر 2021 والتي شابتها عدة اختلالات سبق للجمعية أن نبهت إليها إبان فترة الحملة الانتخابية كما نبهت لها في مواعد انتخابية سابقة (انتخابات 2015 و 2016) فإننا نعلن للرأي العام الوطني و الإقليمي و المحلي ما يلي :
• ننوه أولا بهذا القرار التاريخي الذي يكرس مبدأ فصل السلط والمساواة أمام القانون ويعيد الثقة للناخبين خصوصا بعد تمييع الساحة السياسية بكائنات انتخابية بدون انتماء ايديولوجي ولا وعي سياسي وكذا بدون مستوى ثقافي بعد تفشي ظاهرة مول الشكارة في الحقل السياسي الوطني.
• نجدد تخوفنا من عودة نفس المظاهر التي شابت الانتخابات السابقة خصوصا وان موعدها تزامن في السابق مع عيد الأضحى وهو نفس التوقيت الذي ستقام فيه الانتخابات المقبلة، خصوصا وان الساكنة تعاني من الهشاشة والفقر وهي مناسبة سانحة لسماسرة الانتخابات من اجل شراء أصوات الناخبين ….
• نجدد توجسنا من دخول “البزنازة” غمار الانتخابات بشكل مباشر أو غير مباشر مما سيؤثر -كما هو معتاد- على النتائج خصوصا وأنهم يعتبرون المنعشين الاقتصاديين الوحيدين في منطقة صنهاجة التي تشكل ثلثي مساحة إقليم الحسيمة والتي يعتبر الكيف مورد الرزق الوحيد لساكنتها.
• نجدد استنكارنا للاستغلال المتكرر لملف تقنين الكيف من طرف بعض الاحزاب السياسية بالاقليم و التي تحاول في كل مرة ايهام الساكنة بأنها تمتلك الحل السحري لزراعة الكيف و ترويج المغالطات بشأن هذا الملف .
وأمام هذا الوضع القائم statut quo:
• ندعو وزارة الداخلية للتدخل من اجل قطع الطريق على سماسرة الانتخابات بالمنطقة كما سبق لها وفعلت خلال تسعينات القرن الماضي.
• إيفاد لجن مراقبة مستقلة تغطي كافة مكاتب التصويت من أجل القطع مع ظاهرة تزوير المحاضر وسرقة الصناديق، خصوصا وان هذه الانتخابات ستشكل فرصة سانحة للمركز من اجل التصالح مع الهامش وتفادي تكرار ما حدث سابقا بسبب تزوير الانتخابات من خلال توفير الظروف الملائمة لتعبر الساكنة عن طموحاتها وتختار ممثليها بالبرلمان للدفاع عن مصالحهم.
• دعوة رجال السلطة المحلية لمراقبة سير الحملات الانتخابية ورصد الخروقات التي تشوبها والضرب بيد من حديد على جميع الممارسات اللاأخلاقية لبعض المترشحين وأتباعهم.
و في الأخير ندعو ساكنة إقليم الحسيمة عامة ومنطقة صنهاجة خاصة الى إحكام العقل و المنطق في اختيار المرشح الذي يمنحونه تماشيا مع خطاب صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بمناسبة الذكرى 62 لذكرى ثورة الملك والشعب الذي أكد على أن “التصويت لا ينبغي أن يكون لفائدة المرشح الذي يكثر من الكلام، ويرفع صوته أكثر من الآخرين، بشعارات فارغة أو لمن يقدم بعض الدراهم، خلال الفترات الانتخابية، ويبيع الوعود الكاذبة للمواطنين”.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.