جمعيات تستنكر استهداف مناضل المواقع الأثرية بالسمارة محمد مولود بيبا
تلقت الجمعيات والفعاليات المدنية الموقعة أسفله( 13 جمعية، توجد أسمائها عند الموقع) باستغراب شديد المضايقات والاستفزازات المتكررة التي استهدفت سيدي محمد مولود بيبا، المناضل من أجل حماية المواقع الأثرية بإقليم السمارة ، سواء من طرف المدير الجهوي للثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء، أو من طرف المكلف بتسيير المديرية الإقليمية للثقافة بالسمارة الذي أصدر قرارا إداريا انتقاميا يوم 29 أبريل 2019 يقضي بإعفائه من مهامه.
وتنويرا للرأي العام المحلي والوطني فالسيد بيبا محمد مولود موظف بالمجلس الإقليمي للسمارة وضع رهن إشارة المديرية الإقليمية للثقافة منذ سنوات، وكلف بمهمة المحافظة على مواقع الفن الصخري بإقليم السمارة، لخبرته الميدانية في هذا المجال وباعتباره من أشد الغيورين على هذا الموروث الذي تزخر به الأقاليم الجنوبية للمملكة، ولكون جمعية ميران لحماية الآثار التي يترأسها أول هيئة مدنية بادرت إلى تصنيف مواقع النقوش الصخرية بإقليم السمارة وتسجيلها في عداد التراث الوطني، بالتنسيق مع مصالح الإدارة المركزية لوزارة الثقافة (المنتزه الوطني للنقوش الصخرية، مفتشية المباني، مديرية التراث الثقافي) ومجالس الجماعات الترابية. كما كان الفضل للجمعية التي يترأسها في اكتشاف أكثر من 174 موقعا أثريا بإقليم السمارة وإنقاذ 34 منها من التخريب.
واستحضارا لكل هذه المعطيات، ومن أجل المساهمة في التنمية الثقافية التي تتوخاها الاتفاقية الموقعة بالداخلة أمام أنظار جلالة الملك، نعلن للرأي العام الوطني ما يلي:
* تنبيهنا إلى أن تصرفات المسؤول الجهوي عن قطاع الثقافة بجهة العيون الساقية الحمراء ومديره الإقليمي بالسمارة تضر بالمصالح العليا للمملكة، ونذكر منها محاولتهم عرقلة مشروع بحث مغربي فرنسي لجرد التراث الأثري بإقليم السمارة، علما أن اتفاقية تنفيذ المشروع وقعتها مديرية التراث الثقافي بالرباط والمجلس الإقليمي للسمارة وجمعية ميران لحماية الآثار بالسمارة والمعهد الفرنسي للبحث والتنمية.
* تثميننا لمجهودات جمعية ميران وتجندها الدائم لحماية المواقع الأثرية بإقليم السمارة والمحافظة عليها وإدماجها في مسلسل التنمية المحلية، ونستنكر كل المؤامرات التي تستهدفها، وآخرها إقصاؤها من المشاركة في الدورة التكوينية لتوثيق وجرد التراث الثقافي المنعقدة بالرباط يومي 29 و30 أبريل 2019، رغم أن الجمعية كانت السباقة للمطالبة بتسجيل 15 موقعا أثريا بإقليم السمارة ضمن لائحة التراث الوطني، وبالمقابل تم استدعاء جمعيات لا علاقة لها بالموضوع.
- مطالبتنا السيد وزير الثقافة والاتصال بالتدخل العاجل لإعادة الأمور إلى نصابها بالشكل الذي يخدم المصالح العليا للوطن؛
- تنديدنا بالتضييق الممنهج ضد هذا المناضل من قبل المدير الجهوي للثقافة بالعيون وعزمنا على خوض جميع الاشكال النضالية محليا وجهويا ووطنيا لرد الاعتبار له ولجمعية ميران الرائدة في حماية الاثار باقليم سمارة.
اكتشاف المزيد من azulpress.ma
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
التعليقات مغلقة.