جبهة العمل الأمازيغي بعد إنتخابات 2021م .
أزول-بريس : الحسن بنضاوش
تجربة جبهة العمل الأمازيغي، تبقى من إبداعات بعض مكونات الحركة الأمازيغية بالمغرب، ومدخل مهم وأساسي بعد فشل كل المحاولات في تأسيس حزب سياسي بمرجعية أمازيغية .
ورغم الانتقادات التي طالت هذا المكون الجمعوي المدني الأمازيغي، الذي اشتغل بمنطق سياسي حزبي، من طرف بعض مكونات الحركة الأمازيغية التي رأت فيه استسلام ووضع ملف الأمازيغية للبيع في السوق السياسية بالمغرب، إلا أن التجربة كانت بالفعل تجربة فريدة من نوعها مكنت عدد كبير من مناضلات ومناضلي الحركة الأمازيغية ممن أمانوا بالمشروع من المشاركة السياسية في الإنتخابات 2021م ، بل فاز عدد لا يستهان به منهم محليا وجهويا ووطنيا بمقاعد إنتخابية وبالثقة الناخبين المغاربة .
واعتماد جبهة العمل الأمازيغي المقاربة الجمعوية في التأطير ووضع إستراتيجية في مجال الأمازيغية، والمقاربة السياسية في المشاركة من خلال ترشح مناضلات ومناضلي الجبهة بإسم أحزاب التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، وأخرون اختاروا أحزاب الأصالة والمعاصرة رغم غياب إتفاق بين الجبهة وحزب الجرار .
وبعد نتائج الإنتخابات بالنسبة لجبهة العمل الأمازيغي والتي أجمع الجميع على أهميتها ومكانتها في رسم خريطة الأمازيغية مستقبلا، فمستقبل الجبهة ما بعد الإنتخابات 2021م يطرح سؤال التنظيم .
فجبهة العمل الأمازيغي مطالبة اليوم بالعودة إلى إرساء أسس التنظيم والهيكلة وطنيا وجهويا ومحليا من أجل العمل الميداني والترافعي، في إنتظار التحول تدريجيا إلى حزب سياسي مغربي يتسع للجميع .
إن مقومات الدخول إلى عالم السياسة بالمغرب متوفرة اليوم لجبهة العمل الأمازيغي بعد تجربة سياسية مع حزب التجمع الوطني للأحرار صاحب الرتبة الأولى وطنيا وقائد التحلف الحكومي، إضافة إلى حملها لمشروع سياسي يخدم المواطنة والوطنية ويشتغل على الأمازيغية باعتبارها أحد أعمدة المواطنة ومستقبل هذا البلاد الحبيب .
وجبهة العمل الأمازيغي فرصة لايمازيغن من أجل وحدة الصف والكلمة والخطاب من أجل ربح رهان التنمية في شمولياتها .
التعليقات مغلقة.