جميل جدا أن يواصل الشعب الامازيغي إبداع طرق ومسالك جديدة حضرية لتعبير عن موقفه ، والترافع حول القضية الامازيغية التي تعيش الإقصاء والتهميش واللامبالاة بعد الترسيم المعطوب الفاقد للمعنى والجوهر، ونحن في السنة التاسعة بعد الدسترة ولا جديد في الملف سواء التراجعات وانتظارات قد يطول أمدها .
ورائع أن تتحد الجهود ، ويظهر الشعب الامازيغي في مستوى عال من الوعي والتنظيم من أجل مواجهة الحيف والتضييق وعدم الاهتمام ، واستغلال القضية سياسيا لإغراض معروفة لدى الجميع ، وتخديرنا بوعود كاذبة ومتجاوزة ، وتستمر الحركة في إبداع طرق ومناهج جديدة حسب الزمن والأولويات .
وإعلان برامج واحتفالات على المستوى الوطني من الشمال إلى الجنوب ، ومن الشرق إلى الغرب ، من طرف الجمعيات والإطارات الوطنية والجهوية والاقليمية والمحلية في مختلف المناطق احتفالا برأس السنة الامازيغية الجديدة ، ليس الا ثورة ثقافية سياسية لترافع حول القضية الكبرى الامازيغية .
ولا غرابة أن يكون شيشونغ الذي حقق الانتصار على الفراعنة وأعلن يوم الانتصار يوم فرح وسرور بما جاد به الأرض في شمال افريقيا ، ويتم إعادة إحياء هذه المناسبة بصيغة الجمع في كل بقاع الوطن وشمال افريقيا في يوم واحد وبشعارات وبرامج ثقافية وفنية متنوعة تصب كلها في الاحتفال ورد الاعتبار ، وتوجيه رسالة قوية لمن يهمهم الامر في دواليب الدولة وأجهزتها من أجل إقرار هذا اليوم يوما وطنيا لجميع المغاربة ، عيدا وطنيا لتعميم الاحتفال ورسميتها .
ومن محاسن هذه السنة أن الاحتفال يصادف نهاية الأسبوع ، والكل سيحتفل بطريقته ، فقط لأننا ءيمازيغن نتعايش مع الجميع ،وننبذ العنف ، ونحب السلام وندعو إليه ونمارسه منذ ان وجدنا على البسيطة ، وستحتفل كل الجهات والمناطق ب ءيض ءيناير رغم كيد الكائدين ودعاة التفكير ورافضي الامتثال لثقافة وحضارة كانت والى الان حضارة تعايش وثقافة التسامح والعيش المشترك .
إنها إذن ثورة الاحتفال بمناسبة غالية ، خرجت من المنازل والبيوت إلى المداشر والى الفضاء العمومي والى القاعات والساحات العمومية من أجل ابراز الخصوصية المغربية الحقيقية التي تبقى مغربية خالصة غير مشفرة ولا مفبركة ، خصوصية تستمد قوتها من المجال والإنسان واللغة والحضارة العريقة .
اذن ثوروا بالاحتفال وعبروا عن أمازيغيتكم بالاحتفال، وسنة سعيدة للجميع .
التعليقات مغلقة.