تيكوين.. كي كنتي كي وليتي…

أزول بريس // أحمد بودهكات

منذ سبعينيات القرن الماضي وربما أبعد من ذلك (لا أتوفر على التاريخ المحدد) إلى حدود سنة 1992 لم تكن اتحادية قبائل أكسيمن إمسكين أو ما يصطلح عليه اليوم بأكادير الكبير سوى أربع جماعات محلية:
– جماعتي أكادير وتيكوبن (إمسكين)
– جماعتي إنزكان وأيت ملول (أكسيمن)
فعلى سبيل المثال كانت كل من بنسركاو والدشيرة تابعتين للنفود الترابي لجماعة أيت ملول، وأنزا من نفوذ جماعة أكادير فيما كانت جماعة تيكوين أكبرهم مساحة حيث تضم كلا من الدراركة وأمسكروض وأورير وتادارت ومنطقة تاسيلا قبل إسناد الجزء الأكبر منها لجماعة الدشيرة الجهادية.
بعد هذا التقسيم استحدثت كل من جماعات  (أنزا – بنسركاو – الدشيرة – الدراركة – امسكروص – اورير… ) وتحولت تيكوين إلى جماعة حضرية متقلصة تضم مجالها الحالي والذي يمتد من حي تيليلا وحي أدرار شمالا إلى الجهادية الفلاحية جنوبا مرورا بمنطقة تاسيلا 3 الصناعية وتيكوبن المركز ودوار الصويري.
في التقسيم الجماعي الذي اعقبته انتخابات 2003 وفي إطار وحدة المدينة، تم تجميع الجماعات المكونة للمجال الحضري (أكادير، تيكوين، بنسركاو، أنزا) في إطار واحد بمسمى الجماعة الحضرية لأكادير، حيث ستبدأ عملية التهميش والتعامل مع المنطقة كعنبر للمبيت dortoir وخزان للاصوات في أسفل أولويات مدبري الشأن المحلي.
إن ما ذهبنا إليها في قراءتنا للتقسم الإداري لمنطقة أكادير الكبير (اتحادية أكسيمن إمسگين) يمكن ملاحظته في التقسيم الأمني للمنطقة حيث تواجد أربع مفوضيات رئيسية للشرطة (ولاية الأمن بأكادير – المنطقة الأمنية الإقليمية بإنزكان – مفوضية أيت ملول – مفوضية تيكوين) فيما المناطق الأخرى لا تتوفر إلا على دوائر أمنية.
– فكيف نفسر التناقض بين سمو نظرة الدولة للمنطقة بموقعها وامكانياتها واستخفاف المنتخبين بساكنتها ومجالها؟
– وكيف نفسر تهميش الأحزاب لأبناء تيكوين واقصائهم من المراتب المتقدمة من اللوائح الانتخابية؟
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. الموافقة قرائة المزيد