بقلم : محمد دادسي //
خرجت ساكنة إقليم تيزنيت، من الحجر الصحي منتصرة ومرفوعة الرأس، لم تسجل والحمد لله اية إصابة منذ تسجيل أول حالة بالمملكة منذ، منذ شهر مارس الماضي.
الشكر الخالص والتقدير لساكنة تيزنيت على روح الانضباط، والمسؤولية والتضامن والاحترام التام والتقيد بحالة الطوارئ الصحية. عادت الساكنة لتستنشق من جديد عبق حرية التجوال، والتبضع، ملتزمة وبوعي وطني بكل التدابير الصحية، لمواجهة تفشي وباء كورونا المستجد والمتمثلة في ارتداء الكمامة، والتباعد الاجتماعي، إضافة إلى الالتزام بقواعد النظافة التي جبلت عليها ساكنة المدينة والإقليم.
الانتصار يتقاسمه وعي الساكنة من منتخبين ومجتمع مدني من جهة وتضحيات جنود الخفاء من أطقم طبية مدنية وعسكرية وسلطات محلية وإقليمية وعلى رأسها عامل الإقليم السيد حسن خليل من جهة أخرى .
وكمتتبع للشأن المحلي” بمدينتي تيزنيت” ولست هنا للتطبيل ورمي الورود، لكن” حقيقة واعتراف” لرجل سلطة بصم تيزنيت منذ توليه مسؤولية باشوية تيزنيت. انه السيد نجم الدين عبيدي ، دون أن أنسى جهود الأطقم الطبية ورجال الدرك الملكي والأمن الوطني والقوات المساعدة ورجال الوقاية المدنية ونساء ورجال التربية الوطنية.
كفاءة إدارية متمرسة مجندة لخدمة وتسيير شؤون باشوية تيزنيت، بمهنية وتجربة اكتسبها من خلال مسؤولياته الإدارية السابقة، سواء بإقليم اكادير إداوتنان او إقليم الراشيدية فسجل بشهادة ساكنة المدينة نتائج ملموسة بروح من المسؤولية ونكران الذات خدمة للمصلحة العامة، مهنية عالية في توطيد المقاربة التواصلية والانفتاح على المجتمع المدني.
أبان بمعية متعاونيه، من قياد وقائدات وخلفاء وأعوان سلطة وقوات عمومية على تدبير محكم لحملات الحد من الباعة المتجولين، واستغلال المفرط للملك العمومي ،خاصة مع الظرفية الصحية لحالة الطوارئ والحجر الصحي، الذي أبان الجميع على علو التضحيات، إذ ثمنت لهم الساكنة هذا الصنيع الذي عم صداه إقليم تيزنيت وأقاليم سوس ماسة.
السيد نجم الدين عبيدي ،دائم الحضور بلصيقه شيخ الشيوخ السيد حسن جعا، “دينامو وأجندة أحياء المدينة للإشراف الجيد على توزيع المساعدات على المحتاجين، والتدابير المتخذة لمواجهة تداعيات “كورونا” تدابير اتسمت بالجدية الفائقة من تحكم في الأحياء وضبط للولوجيات وفرض حالة التجوال، خاصة في رمضان….رجل سلطة بدون بروتوكولات، يتابع كل صغيرة وكبيرة، بروح العمل الجاد. لصيق بمكتبه إلى وقت متأخر من الليل بمؤازرة متعاونيه ،لاستصدار بتنسيق مع المصالح المختصة بالعمالة، شواهد التنقل الاستثنائية، سواء للمحليين أو الأجانب، بحضور وتتبع احد شباب المدينة، من القياد المتدربين كل العمليات، لكسب التجربة الميدانية. ولست هنا لا بحث عن صناعة ما يسمى ب “لبوز” لرجل سلطة ،بل هو تثمين يعد بمثابة اعتراف بالجميل، وتشجيع على المزيد من العطاء.
نعم “ذاك الورد من ذاك البستان” بستان المفهوم الجديد للسلطة. الذي ارتوى منه رجال مخلصون يضحون من أجل وطنهم، ويعملون في صمت كجنود خفاء، لتنزيل سياسة القرب التي نادى بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله والمرتكزة على التجاوب مع المواطنين، والانكباب على اوراش التنمية البشرية والاقتصادية والاجتماعية.
التعليقات مغلقة.